مساحة تركيا وموقعها الاستراتيجي الفريد

تُعد تركيا واحدة من الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، تمتد مساحتها لتشغل رقعة واسعة تقدر بنحو 782,562 كيلومتر مربع. هذا الموقع الجغرافي الكبير يُمن

تُعد تركيا واحدة من الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، تمتد مساحتها لتشغل رقعة واسعة تقدر بنحو 782,562 كيلومتر مربع. هذا الموقع الجغرافي الكبير يُمنحها وضعاً استراتيجياً فريداً. تحدّها جورجيا وروسيا من جهة الشمال، بينما تُشرق حدودها بإيران وأرمينيا من جهة الشرق. في اتجاه الجنوب، تمتد الحدود التركية نحو العراق وسوريا، أما عند الطرف الغربي فتحده كلٌّ من البحر الأبيض المتوسط وقبرص، بالإضافة إلى اليونان وبلغاريا. يشكل مضيق البوسفور قناة مهمة تربط البلقان والقوقاز بدول جنوب البحر الأسود عبر أوروبا وآسيا الصغيرة.

ترتفع تركيا فوق سطح الأرض بين خطوط العرض ٣٥ْ و٤۳ْ شمالًا وخاطي الطول ۲۵ْ و۴۵ْ شرقاً. تتخذ الدولة شكل مستطيل بطول يقدر بحوالي ١۶۰۰ كلموعرض ۸۰۰ كلم مما يساهم أيضًا في تعزيز أهميتها السياسية والتجارية العالمية نظراً لموقعها المركزي المهم.

يختلف مناخ تركيا باختلاف مناطقها المختلفة بسبب تأثيرات البحار المجاورة لها. فعلى سبيل المثال، تشهد المنطقة الساحلية المطلة على خليج عدن مياه هادئة نسبيا خلال فصل الصيف ولكن سرعان ما تنخفض درجات حرارتها باتجاه البر القريب مما ينتج عنه ظروف باردة نسبيًا خاصة خلال أشهر الشتاء الرطبة والمعتدلة. بالمقابل تستقبل السواحل الواقعة أسفل سلسلة جبال طوروس رياح شمالية غربية محملة بالأمطار والتي تخلق بيئتها المناخية الخاصة المعتمدة أساسًا على هطول أمطار وفيرة متفاوتة شدتها حسب المسافة الداخلة ابتداء من ٢٬٥٠٠ ملليمتر بالقرب من ساحل البحر الأسود حتى أقل بكثير عندما نتوجه للمواقع الأقرب إلى داخل البلاد نفسها كالواقعة غرب مدينة أرضروم مثلاً حيث ترتفع معدلات التساقط السنوي للأمطار هناك لما قد يفوق متوسط ذلك المسجل بالساحل السابق ذِكرِه. هنا أيضا تكثر المسابك القديمة المعروف تاريخيًا باسم "سخارا" والتي كانت تستخدم בעבר لتسخين المنغنيز الخام قبل تصفيته واستخدامه لاحقا ضمن عمليات صهر المعادن الأخرى كنيكل والفولاذ.السكان التركيون الذين يحظون بثراء طبيعي مذهلا نتيجة تنوع تضاريس وطنهم متحدون بشغف واحترام عميق للتراث الثقافي الغني والحياة الاجتماعية نابضة بالحياة ملتزمون بسعي دائم نحو تحقيق مزيد من الامتيازات التنموية بما يتناسب مع مكانتهم الدولية المرموقة كهيئة موحدة تحت مظلة الاتحاد الأوروبي حاليا بعد سنوات طويلة قضيتها خارج عضويته الرسمية سابقاً .


عاشق العلم

18896 Blogg inlägg

Kommentarer