تعدّ طبقة الأوزون جزءاً حاسماً من البيئة العالمية، وهي الطبقة التي تحمي الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة المنبعثة من الشمس. هذه الطبقة الجوية تُعتبر واحدة من ست طبقات تشكل غلاف الأرض الجوي. تبدأ من الارتفاعات حوالي 15 إلى 50 كيلومتر فوق سطح البحر، وسمكتها تقريبًا 2 إلى 8 كيلومترات. تتكون بشكل أساسي من مركبات الأكسجين الثنائية (O₂) والأكسجين الثلاثي (O₃). دور الأوزون الرئيسي هو امتصاص معظم أشعة UVB القادمة من الشمس والتي يمكن أن تكون ضارة للغاية بالكائنات الحية بما فيها الإنسان والنباتات.

منذ الخمسينيات، بدأت صناعة المواد الصناعية الحديثة في إطلاق مواد كيميائية مثل الكلوروفلوروكربونات (CFCs) وألكيل بروميد الميثان (MPBA) وغيرها من المركبات العضوية المتطايرة. هذه المواد الكيميائية كانت تستخدم بكثرة في المنتجات الاستهلاكية مثل الرشاشات والمبردات والمواد الكيميائية الأخرى. عندما وصلت هذه المواد إلى طبقة الأوزون، أدت الى تفكيك جزيء O₃ مما أدى لمشكلة معروفة الآن باسم "ثقب الأوزون". هذا الأمر قد خلق مخاطر صحية هائلة محتملة للإنسان بسبب زيادة التعرض للأشعّة فوق البنفسجيّة B.

في عام 1987, تم توقيع اتفاقية مونتريال لوقف إنتاج واستخدام العديد من المواد المؤدية لتآكل طبقة الأوزون. وعلى الرغم من ذلك, لا زالت بعض المناطق مثل القطب الجنوبي تعاني من ثقوب كبيرة في طبقة الأوزون وذلك لأن الظروف هناك أكثر قابلية للتسبب بتحللها.

يجب علينا جميعاً العمل نحو الحد من انبعاثات المواد الضارة بالحفاظ على استخدام الطاقة النظيفة وخفض الاعتماد على التقنيات المستخدمة للمواد الضارة بالأوزون. إن صحة ورعاية بيئتنا تعتمد جزئيًا كبيرًا على سلامة طبقة الأوزون لدينا.