يتمثل هدف عملية التحقيق في إنتاج نسخ دقيقة ومتوافقة مع النسخة الأصلية لأي عمل أدبي أو علمي. ويتضمن ذلك وصف كل مرحلة من مراحل هذا الإجراء الدقيق بدءاً من جمع المواد وانتهاء بنشر المنتج النهائي. إليكم نظرة تفصيلية حول خطوات تحقيق المخطوطات كما يلي:
- المرحلة النظرية: تشكل هذه المرحلة العمود الفقري للتحقيق حيث تقوم بإعداد الأرضية اللازمة لإتمام عملية التحقيق بسلاسة. ينطوي جانب البحث هنا على الرجوع إلى المصادر المختلفة مثل فهارس المكتبات لجمع جميع النسخ المتوفرة للعمل محل الدراسة والحصول على فهم شامل لحجمها وعدد صفحاتها لتحديد مدى توافقها مع النسخة الأصلية قبل البدء بمراجعة النص فعليا. يجدر بالذكر أيضا أهميتها القصوى فيما يتعلق بجودة الطباعة للنص المنشور لاحقا، مما يؤكد الحاجة الملحة لتحليل هذا الجانب منذ البداية.
- المرحلة العملية: تصور تلك الخطوة الفصل الثاني لسلسلة تنفيذ إجراءات تحقق المخطوطات، فهي أكثر ارتباطا بالقرائن التاريخية المرتبطة بالمؤلف نفسه بالإضافة لعناصر التعريف الأساسية كعنوان الكتاب وسيرته الذاتية وغيرهما الكثير مما يمكن العثور عليه عادة عند الاطلاع على الغلاف الخارجي أو صفحة العنوان الداخلية للأعمال القديمة. وهذه التفاصيل حساسة للغاية إذ أنها تكفل عدم مغادرة القارئ للعالم الخيالي المقترَح عبر بوابة خيال المؤلف بل وإعادة زياراته المستقبلية أيضًا! ولا يغيب دور الدقة والصرامة الأكاديميين هنا فالعمل قد يستعين بالأبحاث الواسعة بالفعل وقد يكون لهذه الأعمال آثار تاريخية واجتماعية وسياسية تحتاج للقراءة المنتقدة للنص الأصلي لاستخلاص الاستنتاجات المناسبة منها وضبط مسارات خط سير التنفيذ وفق تقدم الاكتشاف المعرفي الجديد نحو رحلة اكتشاف معرفتنا الإنسانية المشترك التي تعزز شبكة الروابط الثقافية المترابطة عالمياً وتعكس مقومات الهويات الوطنية والثقافية لشعوب عدة.
- مرحلة النشر: وخلال الفترة التالية يتم تسجيل نتائج جهوده الشخصية المبذولة خلال المتطلبات الطويلة للسير خلال الوصف السابق للإجراءتين الأخريتين (نظرية وعملية) داخل ملخص مفصل مدمج بالنص المنقول حديثاً بما يحفظ الحقوق الفكرية المفترضة لصاحب الانجاز الأصلي بالإضافة لجداول متعددة تضمن تسلسل ترابط الاقتباسات والسياقات المرجعية البرهانية للتسهيلات التشعبية (hyperlinks) الإلكترونية الحديثة حال توفر الظروف التقنية المثلى لدعم التواصل الرقمي الحالي العالمي وبالتالي فإن نشر منتوج عمله أخيرا بعد بثه لفترة قصيرة نسبيا للبيع العام يعد مكافأة حماسية لكل متحمس علم صادق الشعور وحازم العزم تجاه تبني رؤية هادفة للتطور النظري والمعرفي الخاص بخدمة البشرية بلا رادع تاركا أثرا دائما فى عصر الحاضر وما سيليه مستقبلا وذلك بحسب سنخية قدر الله عز وجل!.
تجذب دراسات "علم تحقيق النصوص" اهتمام العديد ممن لديهم فضول روحي وفكري نديم باستكشاف أسرار الآثار المدونة سواء كانت كتبا مقدسة أم كتب علمية وثيقة الصلة بالتراث العقلي البشري فقد برزت حاجتهم للحفاظ علي سلامتها كاملة واسترجاع جماليات تصورات مؤلفيها حين خلقوا مخلفاتهم المعرفيه بدافع دفء مشاعرهم وانسانيتها الجامعه سابقا الذكرونى والاستقبال امكانيات إمكانات ضخمة لاستبدال حريتهم بحرمان شعورهم الداخلي المكبل بين أغلال القوانين والقواعد المرعية المعتمدة لدى المؤسسات الحكومية الرسمية ولكن رغم ذلك يبقى الفن الاستخباراتي المكرس بشغف اعجاب محبيه سر نجاح مشروع احياء ذاكرة تاريخ حضاراتنا العتيقة وستظل فنونه وجهود مهندسا صنعه آخذة مسارا ديناميكيا ديناميكيا مواكبة لرؤية العالم المتحضر المحترم لمنجزات اجدادنا المجيدين ارضا واسماء .