بدأت الدولة العثمانية في القرن الرابع عشر الميلادي، تحديدًا في عام 1299 ميلادي، بقيادة الزعيم التركي عثمان بن أرطغرل. استمرت الفتوحات العثمانية لأكثر من قرنين من الزمان، حيث شهدت عدة مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى (1299-1360):

في هذه المرحلة، بدأ العثمانيون في السيطرة على مناطق سيطرة البيزنطيين في الأناضول وآسيا الصغرى. تمكن عثمان الأول من الاستيلاء على إقليم سوغوت ومدينة أسكي شهر، ثم اتخذ أورخان بن عثمان الأول بورصة عاصمة له بعد الاستيلاء عليها. خلال هذه الفترة، توسعت الدولة العثمانية لتشمل مدينتي نيقية وإزميد وشبه جزيرة جاليبولي.

المرحلة الثانية (1360-1393):

تحت قيادة مراد الأول بن أورخان، توسعت الدولة العثمانية بشكل كبير. استولى العثمانيون على أنقرة عاصمة إمارة القرمان، وأدرنة التي أصبحت عاصمة للدولة. كما فتحوا مدن صوفيا وسالونيك وكوسوفو في البلقان.

المرحلة الثالثة (1393-1453):

في عهد بايزيد الأول، استمر التوسع العثماني، حيث فتحوا آلاشهر آخر مدينة تحت سيطرة البيزنطيين في الأناضول. وفي عام 1393، فتحوا بلغاريا وتحديد حدود المجر وحاصروا القسطنطينية.

المرحلة الرابعة (1453-1517):

في عام 1453، فتح السلطان محمد الثاني القسطنطينية بعد حصار دام ثلاثة وخمسين يومًا. كما فتح بلاد الصرب والمورة وألبانيا والبشناق والبندقية.

المرحلة الخامسة (1517-1566):

في عهد سليم الأول، سيطرت جيوش العثمانيين على بلاد الشام بعد هزيمة المماليك في معركة مرج دابق عام 1516، ثم مصر وهزيمة المماليك فيها عام 1517. خلف سليم الأول ابنه سليمان القانوني الذي بلغت الدولة في عهده أوج توسعها، حيث فتح جزيرة رودس والقسم الجنوبي والأوسط من بلاد المجر وطرابلس الغرب.

بهذه الفتوحات، أصبحت الدولة العثمانية قوة إقليمية مؤثرة، وامتدت نفوذها عبر مساحة كبيرة من الأرض، شملت العراق والجزيرة العربية ومصر والشام وشمال إفريقيا والأناضول وشرق أوروبا.