يعتبر اختيار العينة جزءاً حيوياً من أي بحث علمي أو تجارب عملية. يهدف هذا الاختيار إلى تمثيل المجتمع الأكبر وبالتالي تحقيق نتائج ذات دلالة إحصائية يمكن تعميمها. هناك عدة طرق لانتقاء عينات البحث والتي تتضمن غالباً ما يعرف بالطريقة العشوائية البسيطة, الطريقة الطبقية, أو طريقة أخذ العينات النسبية وغيرها الكثير.
في الطريقة العشوائية البسيطة, يتم اختيار أفراد العينة بطريقة عشوائية تماما من جميع السكان بدون استخدام أي عوامل أخرى لتوجيه العملية. بينما تعمل الطريقة الطبقية على تقسيم السكان أولاً بناءً على خصائص معينة مثل العمر أو الجنس ثم يتم اختيار أفراد العينة بشكل عشوائي ضمن كل طبقة. أما بالنسبة للطريقة النسبية للعينات, فتتمثل مهمتها الرئيسية في التأكد من وجود نسبة متوازنة بين مختلف الفئات الفرعية داخل مجتمع الدراسة.
عند تصميم استراتيجيات أخذ العينات, يجب مراعاة العديد من الاعتبارات بما فيها الحجم الأمثل للعينة, تكلفة جمع البيانات والجهد اللازم لذلك, بالإضافة إلى مدى توافر الوسائل والموارد المتاحة للمتخصصين في المجال. ويعد فهم هذه القواعد أمر ضروري لإنتاج بيانات دقيقة وموثوق بها يمكن الاعتماد عليها عند إجراء تحليل واستخلاص نتائج مفيدة منها.
من الجدير بالذكر أنه رغم أهميته, فإن خطوة انتقاء العينات ليست إلزامية لكل أنواع الأبحاث فقط؛ فهناك بعض حالات دراسات الحالة التي تعتمد طرائق مختلفة بسبب طبيعتها الخاصة. ومع ذلك, بفضل تطبيق أسس وأساليبه الصحيحة, يبقى اختيار العينة أحد الأدوات الأساسية للأبحاث النوعية والكمية على حد سواء لتحقيق دقة وفعالية أعلى في نتائجهما النهائية.