تُعدّ دراسة العناصر الموجودة ضمن نظام بيئي معقد مثل كوكب الأرض مبحثاً شاملاً ومعقداً للغاية. لكن يمكننا تبسيط هذا الموضوع عبر تقسيمه إلى عدة فئات رئيسية تشمل المواد غير الحية والحيوانات والنباتات.
أولاً، فيما يتعلق بالمواد غير الحية، هناك مجموعة واسعة ومتنوعة من العناصر التي تتكون منها طبقات الغلاف الجوي للأرض. هذه الطبقات تحتوي على الهواء - وهو خليط متغير التركيب نسبياً بين النيتروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الضئيلة - بالإضافة إلى المياه تحت أشكال مختلفة سواء كانت سائلة أو صلبة أو غازية. كما يوجد أيضًا الرمال والصخور والحجارة والمعادن المختلفة والتي تُشكل القشرة الأرضية.
ثانياً، بالنسبة للجانب الحيواني، فإن تقديرات تعداد الأنواع الفعلية متقلبة بشكل كبير بسبب مدى التعقيد والتعدد البيولوجي لهذه الكائنات. وفقا للمؤسسات العلمية مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة, قد يبلغ مجموع أنواع الثدييات حوالي 5,500 نوع بينما تجاوز عدد الطيور مؤشرات 10,000 نوع. أما بالنسبة للأنواع الفقارية الأخرى كالأسماك والزواحف والبرمائيات فالعدد الأكبر يصل لأكثر من مليون ونصف حتى الآن حسب الدراسات الأخيرة.
وفي الجانب النباتي أيضاً، نجد تنوعا هائلا حيث يشير بعض الخبراء أنه ربما كان هناك ما يقارب العشرين مليون نوع مختلف من النباتات خلال الأوقات الجيولوجية المختلفة قبل الانقراض الكبير الأخير للأصناف البشرية منذ خمس ملايين سنة مضت. وفي الوقت الحالي، يُقدر عدد الأنواع المعروفة بنحو 400 ألف إلى 500 ألف صنف.
ومن الواضح هنا أن الحديث عن "عدد" العناصر في الطبيعة أمر معقد جدا لأنه ليس فقط مسالة حسابية ولكن أيضا قضية فهم وتوثيق وتصنيف علمي مستمر للتقاليد الهائلة والتطور المتواصل للعالم الطبيعي.