يشير التعليم عن بعد إلى طريقة تعليم وتعلم تتم خارج نطاق الفصل الدراسي التقليدي، باستخدام وسائل اتصال رقمية مثل الإنترنت، والبريد الإلكتروني، والدروس الإلكترونية، والفيديوهات المؤتمرات عبر الإنترنت. وقد أصبح هذا النوع من التعلم شائعًا خلال السنوات الأخيرة بسبب قدرته على توفير الوصول إلى المواد التعليمية بفعالية وكفاءة أكبر، خاصة في ظل الظروف غير الاعتيادية مثل جائحة كورونا.
يهدف التعليم عن بعد إلى خلق بيئة تعلم مرنة ومتنوعة تتناسب مع ظروف المتعلم واحتياجاته وظروفه الخاصة. فهو يسمح للطلاب باختيار السرعة التي تناسبهم في التعلم، مما يساعد على تحقيق الاستيعاب الأمثل للمateriels التعليمية المقدمة لهم. يمكن أيضًا إعادة مشاهدة مقاطع الفيديو أو استعادة تسجيلات صوتية لفهم المفاهيم الصعبة بشكل أفضل.
يتميز التعليم عن بعد بتوفيره مستوى عالياً من حرية التصرف لمتعلميه فيما يتعلق بالمكان والزمان. فبمجرد وجود جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت، يستطيع الطالب الوصول إلى دروسه في أي وقت ومن أي موقع مناسب له. هذا يعني أنه قادرٌ على الموازنة بين واجبات العمل والعائلة والحياة الاجتماعية دون التنازل عن الجوانب الأكاديمية.
بالإضافة لذلك، يخفض التعليم عن بعد النفقات العامة والنفقات الشخصية للمتعلمين ويقلل حاجتهم للسفر لأجل تلقي التعليم الجامعي. علاوة على ذلك، يعزز التواصل الافتراضي بين الدارسين والمعلمين فضلاً عن دعم تبادل الآراء والخبراات العالمية عبر الحدود الوطنية.
وفي حين أنه ربما لم يكن بنفس فعاليتها لتلك الحاجة للتواصل الشخصي وجهًا لوجه إلا انه أثبت نجاحاته العديدة خصوصا عندما يأخذ شكل برنامج شامل ذي هيكل منظّم يتم فيه تقييم أدائكم وإرشادتكم باستمرار بواسطة معلم مؤهل وأخلاقه عالية .