كوكب المشتري، الرائد الأكبر والأكثر تأثيرًا في مجموعتنا الشمسية، يحمل الكثير من العجائب التي تجذب اهتمام علماء الفلك ومحبي الفضاء. أحد هذه الأشياء المثيرة للاهتمام هو درجات الحرارة الشديدة لهذه الجرم السماوي الكبير بشكل مذهل. سنستعرض هنا خصائص هذا الجانب الملفت من جوهر "عملاق الغاز" وكيف تفسر ظاهرة ارتفاعاتها الهائلة.

تُحدّد درجة حرارة كوكب المشتري بمقدار قاسٍ سلبي يصل إلى -145°C (-229°F). وعلى الرغم من تصنيفه بأنه أقرب بكثير للشمس منه للأرض، فإن نظام تسخينه الداخلي يعمل بطريقة فريدة وفريدة للغاية. بينما تعتمد درجات الحرارة الأرضية على قربها من خط الاستواء أو بعده عنها بالنسبة للشمس بالنسبة لها، ينبعث كوكب المشتري بالحرارة بناءً على مدى هبوطها تحت سطحه.

هذه الظاهرة تُعزى لتكويناته الداخلية المعقدة والتي تضم كميات هائلة من الغازات مثل الهيليوم والهيدروجين محتوياً أيضاً مواد متبخرة كالماء وأمونيا وميثان تشكل طبقات مختلفة عبر سمكه الهائل تقريبًا 143 ألف كيلومتر حول خط الاستواء مما يعني أنه يستوعب كل الكواكب الأخرى داخله عدة مرات!

في الأعماق، تحولت تلك المواد تحت ضغوط رهيبة لسائلة نيتروجينية ثم حلول ذرات هيدروجينية فلزية أخيرًا قبل الوصول لنواتيه المركزية المصنوعتان أساسهما من خامس عناصر كثافة العالم: الحديد والصخور مما يخلق حالة استقرار حرارتي مثالية تسمح بتوفير الطاقة اللازمة للحفاظ عليه مستقر ومشرق طول الوقت.

على المنظور الخارجي، يعد ظهور اللون الأحمر المحمر المتوهج طيف الأردوازية بصفته نبض الحياة الإشعاعي المنتظم داخل قلب عملاق النظام الشمسي مصدر إبهار للسكان الطبيعية وما يقابلها من رواد فضائيين بغض النظر عن عدم قدرتهم مباشرة الشعور بها بسبب البرودة الثابتة أصفر اللون فوق البحار الغازية مولده الغطاء السفلي المضاعفين للنظام البيئي الخاص به. إنه حقاً منظراً رائعاً يُظهر براعة القدرة الخالق أثناء رحلة بحث البشر نحو توقعات جديدة لعلم التشريح والاستنتاجات العلمية الجديدة بشأن احتمالات حياة خارج حدود كوكبنا الأم!