تُعتبر خطوط الطول جزءاً حاسماً من نظام إحداثيات الأرض المعروف بنظام الإحداثيات الجغرافية. وهي دوائر خيالية تربط بين القطبين الشمالي والجنوبي للأرض. قد يبدو الأمر بسيطاً ولكنه يشكل العمود الفقري لنظام التنقل والتخطيط العالمي.

التعريف بخطوط الطول

خطوط الطول هي دائرات مستعرضة تقسم كوكبنا إلى نصفين متساويين شرقي وغربي. يتم تحديد موقع كل نقطة على وجه الأرض بناءً على بعدها عن مركز النظام، والذي يعرف بمبدأ الانطلاق وهو خط غرينتش الواقع بالقرب من لندن بالمملكة المتحدة. هذا الخط الأساسي ليس له قيمة طول محددة لأن الزاوية عند المركز ثابتة دائمًا تساوي zero°. بينما يمكن لأي خط آخر موازٍ لخط غرينتش الحصول على رقم بداية واحد فقط (zero°) ويستخدم باقي العدد الحقيقي لإيجاد الزوايا الباقية التي تتراوح بين +180° (-شرقی) إلى -180° (+غربی).

كيفية رسم خطوط الطول وكيفية حساب مسافتها

مع تحركنا نحو الأطراف القطبية عبر شريط عرض معين، ستلاحظ كيف تصبح الفواصل بين خطوط الطول أقصر وأكثر ضيقة مما يعني زيادة الكثافة بشكل كبير قرب القطبين. وفي المقابل فإن تلك المسافات تكون الأكبر عند مستوى خط الاستواء حيث تكفي درجة واحدة لتغطية أكثر من ١١٠ كيلومترا مربع! وهذا الاختلاف يعكس طبيعة تشكيل الأرض البيضاوي الشكل وليس الشكل الكروي التقليدي.

بالإضافة لذلك فقد أصبح بإمكاننا الآن تقدير مدى تطابق توحيد وحدتنا الهندسية (degree) مع الوحدة المكانية الطبيعية لمنطقة ما خصوصا عندما نتحدث عن المناطق ذات المناظر الطبيعية المتغيرة مثل الصحاري والجبال وما إليها . فعلى سبيل المثال ، إذا كانت هناك حاجة لمراقبة حركة بحر طويل نسبياً إذن فلابد هنا من الأخذ بعين الاعتبار عدم اتساق معدلات تغيير المساحة الواحدة بالنسبة لكل ميل بحسب مواقع مختلفة داخل المنطقة نفسها !

أهم استخدامات خطوط الطول للعروض

إن دور الخطوط الطويلة والمعرفيّة غير محدود تماما ويشمل عدة جوانب هامة جدا بما فيها :

1- تساعدنا دراسة علم الفلك واستناداً اليها ايضا بتحديد المواقع السماوية وأجسام فضائية أخرى باستخدام نظام شبكة سماوي مشابه للنظام الدوري الأفقي الخاص بالأرض نفسه .

2- تُمكِّننا أيضا معرفتها ومعرفة علاقاتها الخاصة بالعناصر الاخرى ضمن المنظومة الجغرافية عامة ومنها خاصة مناطقانخفاض وانحدار المرتفعات وميل واتساع الانهار والبحر والقارات والأجزاء المشتركة وكذلك مختلف أنواع التربة والمواقع الثابتة وغير المتحركة كذلك .  وهناك ايضا قياسات سرعة الرياح وحركات السحب واتجاهات الهجرة الحيوانية وغير ذلك كثير...

هذه مجرد أمثلة قليلة حول تعدد استخدامات وتطبيقات ذوات المدى الكبير لهذه الآلية العلميه الرائعه والتي رسخت مكانتنا كنظم معلومات حضارية وثقافية بارزة وفعالة للغاية منذ اختراع اول جهاز ملاحة ميكانيكيى عام ١٢٦٧م ولغاية عصرنا الحالي ومتوقع المستقبل القصير أيضًا .