في عالم الأدب الخيالي، تحتل كاتبة الجرائم الرائدة، أجاثا كريستي، مكاناً بارزاً ومتفرداً بفضل قدرتها الفائقة على خلق القصص المشوقة التي تفوق بها زملائها. إنها حققت نجاحات باهرة جعلت منها واحدة من أكثر الكتاب مبيعاً عبر التاريخ. في هذا المقال، سنقوم باستعراض بعض من أفضل أعمالها والتي ستنقل القارئ إلى عالم مليء بالغموض والمفاجآت غير المتوقعة.

1. "جريمة في قطار الشرق السريع": تعتبر هذه الرواية عملاً كلاسيكياً، وتعد الأولى لهرقل بوّرو، المحقق البلجيكي الشهير. تدور أحداث القصة داخل قطار أثناء رحلة من بغداد إلى لندن، حيث يجد مسافرون أنفسهم محتجزين عندما يتم قتل راكب غني بشكل مفاجئ.

1. "موت فوق النيل": هنا نلتقي مرة أخرى بهرقل بوّرو وهو يحقق في جريمة قتل وقعت خلال رحلة نهرية فخمة على متن باخرة مصرية عائدة من الأقصر إلى القاهرة. تعد هذه الرواية إحدى أشهر وأكثر أعمال كريستي شهرةً.

1. "العشاء الأخير": تتضمن قصة مقتل زوجة رجل الأعمال العظيم هنري كارترايت الحزب الذي أقامه إيذاناً بنهايتهما الرسميّة. تجتمع الشخصيات حول طاولة الطعام ليبدأ التحقيق والبحث عن المجرم بين الضيوف الذين يبدو كل منهم مشتبهاً فيه بطريقة ما.

1. "البيت المغلق": تتمحور الحبكة حول مجموعة أشخاص محاصرين في منزل ريفي بدون طريقة للوصول إليه أو مغادرته بسبب سوء الأحوال الجوية الخارجيّة الشديدة. عندما تبدأ الموتى بالتراكم، يستعين الجميع بذكائهم وحنكة هيركيول بوارو لإيجاد قاتل لمثل هؤلاء الأشخاص المختلفين تمام الاختلاف!

1. "الساعة الزجاجية": تقدم لنا كريستي لغزا جديداً حين تقضي امرأة ثرية ساعات الأخيرة قبل وفاتها بإرسال رسائل غامضة تشير إلى أنها قد تُقتل خلال ثلاثة أيام فقط. تؤدي البحث خلف خيوط الطعم المتعمد نحو نهاية مثيرة ومفاجئة للغاية للقراء المعروفين بقراءة كتب الألغاز الخاصة بالأستاذة القديرة.

تميزت جميع هذه الروايات بتشابك العلاقات الإنسانية ومعقداتها وتعقيد دوافع الجرائم مما جعل لكل منها طعم خاص وجاذبية فريدة عند قرأتها. إن إتقان أدوات فن كتابة البوليس كما فعلتها أجاثا كريستي جعله يندرج ضمن أعلى درجات الفن والإبداع في مجال سرد قصص التشويق والجريمة منذ بداية القرن الماضي وما بعده حتى يومنا هذا.