المغناطيس يصنع من أحد خامات الحديد الموجودة على سطح الأرض، وهو أكسيد الحديد المغناطيسي (Fe3O4)، المعروف باسم الماغنتايت. هذا النوع من الحديد يتميز بتكوينه الكيميائي الفريد الذي يسمح له بتكوين المجال المغناطيسي عند تعرضه لعملية المغنطة.
تتم عملية المغنطة عندما يتم توزيع الإلكترونات داخل المعدن بشكل غير متساوٍ، مما يؤدي إلى حركتها. هذه الحركة المتسارعة للإلكترونات تنتج مجالاً مغناطيسياً حول المعدن، مما يؤدي إلى تكوين قطبين شمالي وجنوبي.
هناك نوعان رئيسيان للمغناطيس:
- المغناطيس الدائم: هذا النوع يتمتع بخصائص مغناطيسية مستمرة، وينتج حقلاً مغناطيسياً دائماً. يتم تصنيعه عادة من الحديد الصلب، وهو أقوى أنواع المغناطيس.
- المغناطيس المؤقت: هذا النوع يكتسب خصائص مغناطيسية مؤقتة عندما يكون في مجال مغناطيسي. يمكن إنشاء هذا النوع من المغناطيس عن طريق مرور تيار كهربائي عبر أسلاك ملفوفة، وهو يستخدم في العديد من التطبيقات مثل المحولات الكهربائية والمولدات الكهربائية ومكبرات الصوت.
المغناطيس هو أي مادة قادرة على إظهار خصائص مغناطيسية، مثل القدرة على جذب مواد أخرى إليها. كل مغناطيس له قطبان شمالي وجنوبي، حيث تتنافر الأقطاب المتشابهة عند اقترابها من بعضها البعض، بينما تتجاذب الأقطاب المختلفة.
تم استخدام المغناطيس منذ القدم في العديد من التطبيقات، بما في ذلك صنع البوصلات المغناطيسية. حيث أن القطب الشمالي للمغناطيس يتجه نحو الاتجاه الشمالي للأرض، مما سمح للبحارة باستخدام البوصلة للملاحة. الأرض نفسها تعتبر مغناطيساً كبيراً بسبب المواد المغناطيسية الموجودة في جوفها.
اكتشف المغناطيس منذ القدم، حيث استخدمه الإغريق والصينيون القدماء في البوصلات التي تحتوي على إبرة مغناطيسية. تم تسمية المغناطيس نسبةً لمنطقة مانيسا في تركيا، حيث تم اكتشافه لأول مرة. استمر استخدام المغناطيس في البوصلات لأغراض الملاحة حتى القرن الثالث عشر، واستمرت الدراسات حول المغناطيسية حتى القرن التاسع عشر، حيث تم ربطها بالكهرباء عبر مصطلح الكهرومغناطيسية، مما فتح المجال لاختراع جهاز الراديو.