يتمحور التنوع الثقافي حول الأنماط والمعتقدات والسلوكيات المتعددة التي تسود داخل المجتمعات الإنسانية. وهو يعترف بمختلف الطوائف والقوميات والأعراق الموجودة ويقدر الاختلاف الاجتماعي والثقافي فيما بينها. لتحقيق فهم عميق للتعدد الثقافي، يُشدد الخبراء على أهمية الاعتبارات التالية:
- الاحترام: ضرورة احترام اختلاف الرؤى والفلسفات الثقافية الأخرى وعدم الحكم عليها بشكل سلبي بناءً على وجهة نظر واحدة فقط.
- التقدير: ينبغي تثمين المساهمات البارزة التي تقدمها مختلف الجماعات الثقافية وتعزيز دور هذا التبادل الثقافي المستمر.
- الإقرار بالتعدد: التأكيد على ثراء التنوع الثقافي الواسع والذي يشكل جزءاً أساسياً من تنوع البشرية ككل.
- التعرف على أشكال التعبير الثقافية المتعددة: الاستماع بفهم لأشكال التواصل والعروض الفنية وأنماط الحياة المرتبطة بكل ثقافة فردية لإتمام الصورة الكلية للحياة البشرية.
وفي مجال العمل، تتمثل فوائد التنوع الثقافي بما يلي:
- إلهام الإبداع وحافز التفكير المنفتح والمبتكر عبر رؤية متنوعة للعالم والحلول الواقعية للمشاكل اليومية.
- تحفيز المنافسة التجارية الدولية الناجمة عن توافر كوادر بشرية ماهرة قادرة على تقديم منتجات تلبي حاجات أسواق متغايرة ومتطلباتها المتغيرة باستمرار.
- تحقيق مستوى عالٍ من الإنتاجية نتيجة الجمع بين خبرات فريقي عمل ذوي خلفيات ثقافية متفاوتة قادرين على مواجهة تحديات العمل المختلفة والإسراع بإيجاد الحلول المناسبة لها.
وتجدر الإشارة هنا بأن مصطلح "ثقافة" تشير إلى نظام معرفي وفني واجتماعي ومعاش لكل شعب ما، بما فيه اللغة والعادات والتقاليد الدينية والتعليم وغيرها الكثير والتي تميز هويتهم الخاصة وتمثل قيمة بارزة لهم ولغيرهم أيضاً عند النظر إليها نظرة نقدية هادفة ودقيقة. ويعكس الأصل اللاتيني لكلمة Culture - وهي Colere - ارتباط العمق بالعناية بالأرض والاستزراع الزراعي والصيانة العامة لما ينمو عليها وينتمي إليه الإنسان أصلاً. ومن خلال الاحتفاء بهذا التراث الطبيعي الثري، نستطيع حقاً استيعاب الروابط العميقة بين حضارات الأرض وثرائها الذي يضيف لقيمتها العالمية مميزات جديدة دائماً!