ملخص النقاش:
تدور هذه المحادثة حول جدوى تضمين التعلم عن الاختلافات الفلسفية داخل النظام التعليمي التقليدي. يُبرز كل مشارك وجهة نظر فريدة لكن مشتركة أساساً. عبد النور الحساني يشير بداية إلى طبيعة النظام التعليمي التي تميل نحو تقديم المعرفة المتفق عليها دون تشجيع العمق المعرفي والفلسفي. ويargue بأن هذا التوجه يلغي الفرصة أمام الطلاب للاستفادة من المهارات الحرجة مثل التحليل والنقد الذاتي - وهي أدوات حيوية للإبداع والإبتكار.
بالنسبة لليلى بن محمد، فإن التركيز المُفرط على الحقائق والمعرفة القياسية ليس غير صحيح بالضرورة ولكنه بالتأكيد לא يكفي لتحقيق تعليم شامل. تدعو لموازنة تلك الجوانب بتقديم نظريات وأراء متعارضة تسمح للطلاب بفهم المواضيع بغنى أكبر ومن منظور أكثر شمولية. تعمل هذه المقاربة، حسب قولها,على بناء القدرة الذاتية للتحقق والاستقصاء الذاتي لدى الأفراد.
بشكل عام، يتضح أن الدارسين هنا يتفقان على أن التركيبة التعليمية الحالية بحاجة لإدراج عناصر دافعة للعقلانية النقدية والكفاءة الفكرية العليا. من خلال استحضار النقاط الرئيسية للنظام الحالي وإظهار نقاط الضعف المحتملة فيه، يوضح المشتركان كيف يمكن إعادة تصميم الروتين الدراسي لاستيعاب قيمة البحث الاستبطاني وتمكين التعلّم الفردي.