يُعتبر سد بني هارون أحد أهم المشاريع الهيدروليكية في الجزائر، ليس فقط بسبب سعته الاستثنائية ولكن أيضًا لدوره الحيوي في تعزيز الأمن المائي والاستدامة البيئية في المنطقة الشرقية من البلاد. يمتلك هذا العملاق الخرساني قدرة مذهلة على احتجاز أكثر من 960 مليون متر مكعب من المياه، مما جعله الأكبر بين جميع السدود الموجودة داخل حدود الدولة الواقعة شمالي أفريقيا.
تم تصميم وتشييد سد بني هارون بحنكة هندسية عالية، مدمجًا تقنيات بناء حديثة باستخدام الخرسانة المقوى بالضغط. ويقع هذا العمل المهيب بالقرب من بلدية قرارم قوقة بولاية ميلة، تحديدًا عند نقطة التقائِين لنهرَيْ "الرمل" و"نجاء". يُظهر الموقع الدقيق للسدود خطوط عرض/طول هي (36° 33′ 18.55″) شمالًا و(6° 16′ 10.93″) شرقًا.
يتكون جسم السد الرئيسي من أساس عميق للغاية يصل إلى حوالي ١١٨ مترًا تحت سطح الأرض، بينما يمتد طوله فوقها حتى ٧١٠ أمتار. يشمل مجمعه الكبير حوضًا واسعًا يقارب مساحته سبعة آلاف وسبعمئة وخمسة وعشرين كيلومتراً مربعياً، وهو المساحة التي تستقبل كميات كبيرة من مياه الأمطار السنوية والتي تعتبر المصدر الأساسي لتغذية الخزان الضخم. تلعب شبكات صرف المكافح دور مهم آخر بتقديم مصدر آخر مستقرة لمياه التدفق عبر نظام ربط شامل ينقل عوادم محطات ومعالجة معالجة مياه شرب مدينة مثل سيد مروان وغيرها ضمن دائرة الخدمة المحلية لسكان المدن الرئيسية حول منطقتيّ قسنطينة وميلة.
وتعود فوائد الانتفاع بمخزون مياه السد لتشمل جوانب زراعية وبشرية هائلة؛ فالقطاع الفلاحي يستفيد بموجبة مباشرة وذلك بإتاحتها فرص توسيع رقعة الإنتاج الزراعي باستعمال نظم الري الحديثة خاصة وأن مجموعة متنوعة من الحقول والمزارعين المستهدفين تتفاوت مساحاتها وتمتد لشمل مناطق مختلفة بما فيها الصحراء الداخلية لأبعد الحدود العمرانية لقسنطينة غرباً وأمبواق شرقاً ليصل إجمالي تلك المناطق نحو اثنين وثلاثون ألف هكتارا غنية بالعشب والحبوب وكروم الخضر المختلفة الأنواع والأنواع الأخرى المثمرة أيضا. كما توفر كفاءة أعمال هندسة مشروعات تحويل وجهتي جريان انهارتي نهريه نجاء ورمل الفرصة المناسبة لإعادة توجيه تدفق نسغايتها الهامة باتجاه خزان مفيد تمام التأثير ومن ثم إعادة طرحه للاستخدام النهائي لحاجات الغرض الاجتماعي الأكثر شهرة وهي عملية اعطاء الحياة للشوارع والساحات البلدانية بكل مدن محافظاته الثلاثــ عشر : 'قسنطينة' , 'جيجل', 'ميلة', 'أمبوكاي' ,'خنشلة'&batna'; مما يعود بالنفع المباشر عليها وعلى كل سكانها الذين أصبح لديهم الآن مصدر موثوق وإمداد ثابت وملزم بقوانين القانون المدني المغلق بأمان ودقة ملتزم بها منذ بدء عمليات تسجيل أول دفعة دخل للأحصاء الرسمي المرخص له رسميًا خلال الثلثي الأخير للعقد الماضي ٢۰۰۲ميلادية ولغاية اليوم الحالي وما سوف يأتي بعده بكيفية مؤكد أنها ستستمر بلا انقطاع مزمن باذن الله عز وجل.