ولد عالم الكيمياء والفيزياء الشهير جيلبرت لويس في مدينة ويماوث بولاية ماساتشوستس الأمريكية في 23 أكتوبر 1875. وقد أظهر حبّه للعلم مبكرًا جدًا، إذ تعلم القراءة في سن الثالثة تحت رعاية أبويه المحبين. انضم لاحقًا لمدرسة تحضيرية تابعة لجامعة نبراسكا عندما بلغ الخامسة عشر، ومن ثم التحق بجامعة هارفرد وحصل منها على بكالوريوس الآداب في عام ١٨٩٣.

بعد حصوله على شهادته الأولى، عمل مدرسًا لمدة عام واحد في الأكاديمية الفليبلفونية باوندرفورد قبل العودة مجددًا لهارفرد حيث حصل أيضًا على درجة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية. خلال فترة تدريسه بها، أصبح رائدا ديناميكيات حراريات وكيمياء كهربائية مما جعله شخصية مؤثرة داخل الحرم الجامعي.

انتقل ليصبح مدير مختبر الوزن والمعايير بمنايل بالولايات المتحدة الأمريكية بتعاقد رسمي معه بين عامي ١٩٠٤ – ١٩١١ . ثم عين عميدا لكلية علوم الحياة بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا ، والذي ظل موظفا به نحو سبعة اعوام وانتهى برتبة رئيس لقسم الكيمياء بكلية الفنون التطبيقية بجامعه كاليفورنيا ببركلى. وخلال الحرب العالمية الاولى , خدم كمستشار علمى للجيش الفرنسي ضمن برنامج متخصص حول الدفاع ضد غازات الأعصاب الضارة ولم يبدء فعليا بحياة التقاعد إلا بعد رجوعه مرة اخرى لتلك المدينة نفسها والتي كانت مسرح عدة انجازات هامة لنظرية تكافوء الإلكترونا .

ومن أهم إنجازات العالم المخضرم ذات التأثير الكبير علي هذا المجال : وضع أساس لبنيانه النظرية الخاصة بكيفية اقترانات الرابطة الكهروضوئيه بين ذرات مختلف الايزومرات نووية التركيبatomic structure ؛ بالإضافة إلي فرضياه المتعلقة بأن زوجين فقط يحكم تشكيل رابطة مزدوجة ما بين جزئيين مختلفين مستخدما بذلك صورة الشكل الظاهري "البنتاغون" كنموذج أولي لها ;كما توصله أيضا بان الاستقرار الداخلي للأيونات الذرية مرتبط ارتباط وثيق باستقراريتها عند وجود عدده ثماني عناصر متحدة مركزيا -وهو ما يعرف الآن باسم قاعدة الثمانية-.

هذه المساهمات جعلت منه أحد العمالقة الذين تركوا أثراً دائمين ومذهلين عبر تاريخ البحث المستقبلي بطرق مختلفة متعلقة بالتفاعلات الكيميائية المعقدة وتطور مفاهيم جديدة حول بنيان الروابط بين المركبات الكيميائية المختلفة وبالتالي زيادة فهم الإنسان بدوره الطبيعية بشكل أكثر شمولاً ودقة .