- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري

ملخص النقاش:
تناول النقاش مجموعة من المواضيع المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على الحرية الفكرية والاستقلالية البشرية. بدأ عثمان بن الشيخ بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديداً للحرية الفكرية إذا لم يتم استخدامه بشكل مسؤول وأخلاقي. حيث يرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض القدرات المعرفية والتفكير النقدي لدى الأفراد بسبب الاعتماد الكبير على الذكاء الاصطناعي للحصول على المعرفة. كما أعرب عن قلقه حيال التحيزات المحتملة في خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي قد تؤدي لقمع الآراء المختلفة وتقويض الحرية الفكرية. ردت رؤى الشريف بأنها تتفق مع أهمية المساءلة والأخلاقيات في تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي. لكنها اقترحت أيضاً نهجا أكثر إيجابية، داعية إلى التعليم المستمر والتوعية العامة لإدارة المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وأشارت إلى ضرورة وجود إطار قانوني وعلمي مشترك بين الجهات الأكاديمية والحكومات لتقليل الآثار السلبية للتحيزات والخوارزميات. وفقا لرؤية رؤى الشريف، فإن الجمع بين التقدم التكنولوجي و حقوق الإنسان ممكن بشرط أن تكون جهود التعليمة مستمرة ومتنوعة. ثم قدمت ثريا التلمساني منظور آخر، مؤكدة على الدور الحيوي للتربية والتعليم في مقاومة تأثيرات الذكاء الاصطناعي الضارة. شددت على أهمية غرس التفكير النقدي منذ سن مبكرة، مما يساعد الأفراد على القدرة على تصفية الحقائق من المغالطات وسط الكم الهائل للمعلومات التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي. وفي مجمل الأمر، يبدو أن جميع المشاركين اتفقوا على نقطة واحدة جوهرية وهي حاجة العالم لاستراتيجية متعددة الأبعاد لحماية الحرية والاستقلال الفكري أمام قوة الذكاء الاصطناعي المتنامية. وهذا يعني إعادة النظر في طريقة تدريس العلوم الاجتماعية والإنسانية جنبا إلى جنب مع الفنون التطبيقية للتكنولوجيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.