ابن فارس، أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازى، هو أحد أبرز علماء اللغة والأدب في التاريخ الإسلامي. وُلد في قرية كرسف جياناباذ بالقرب من قزوين عام 329 هجريًا، وتوفي في مدينة الري عام 395 هجريًا. عاش ابن فارس حياة مليئة بالترحال والتعلم، حيث درس على يد كبار العلماء في عصره مثل والده فارس بن زكريا، وأبي بكر الخطيب، وأبي الحسن القطّان. كما تلقى العلم من أبي سعيد السيرافي وغيرهم.
كان ابن فارس يتمتع بمقومات العالِم القدوة، حيث كان فطناً وعبقرياً وشديد الذكاء. وكان كريماً وسخيّاً، ويُحب روح الدعابة. ترك ابن فارس العديد من المؤلفات القيمة في مختلف المجالات، منها:
- معجم المجمل: وهو من أشهر مؤلفاته، حيث جمع فيه ألفاظ اللغة العربية مع شرحها ومعانيها.
- معجم المقاييس: وهو أول معجم عربي يعتمد على ترتيب الألفاظ حسب الأبجدية العادية.
- جامع التأويل في تفسير القرآن: وهو تفسير شامل للقرآن الكريم.
- كتاب مُتخيّر الألفاظ: وهو كتاب في علم اللغة يبحث في أصول الكلمات ومعانيها.
- كتاب دارات العرب: وهو كتاب في علم اللغة أيضاً، يتناول دوائر الكلمات العربية.
- كتاب كفاية المُتعلِّمين في اختلاف النحويّين: وهو كتاب في النحو العربي يبحث في اختلافات النحاة.
- كتاب الإتباع والمزاوجة: وهو كتاب في علم اللغة أيضاً، يتناول موضوع الإتباع والمزاوجة في اللغة العربية.
- كتاب غريب إعراب القرآن: وهو كتاب في علم اللغة أيضاً، يبحث في غريب إعراب القرآن الكريم.
- كتاب تفسير أسماء النبيّ -عليه السلام-: وهو كتاب في تفسير أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- كتاب ذخائر الكلمات: وهو كتاب في علم اللغة أيضاً، يجمع كلمات نادرة ومهمة في اللغة العربية.
- كتاب العمّ والخال: وهو كتاب في علم اللغة أيضاً، يتناول موضوع العم والخال في اللغة العربية.
- شرح رسالة الزهريّ إلى عبدالملك بن مروان: وهو شرح لرسالة الزهري إلى عبدالملك بن مروان.
- كتاب خلق الإنسان: وهو كتاب في علم اللغة أيضاً، يتناول خلق الإنسان من الناحية اللغوية.
هذه المؤلفات وغيرها من أعمال ابن فارس جعلته أحد أبرز علماء اللغة والأدب في التاريخ الإسلامي، وترك بصمة واضحة في مجال علم اللغة والنحو العربي.