تُعتبر مدرسة غلوسيماتيكس، والتي عُرفت أيضًا بنظريات جون ديوي وجورج هيتشينز، واحدة من أكثر الحركات التعليمية تأثيرًا في القرن العشرين. هذه المدرسة تعطي أهمية كبيرة للخبرة العملية والتفاعلية داخل البيئة المدرسية كجزء أساسي من عملية التعلم. بناءً على فلسفات التجربة الذاتية، تؤكد مدرسة غلوسيماتيكس على دور المعلم كمرشد ومسهل للتعلم وليس فقط كمقدم للمعلومات.
الفكرة المركزية لمدرسة غلوسيماتيكس هي "الاستخدام"، وهو مصطلح يستخدم لوصف كيفية ارتباط الأفراد بالبيئة وكيف يمكن استخدام تلك العلاقات لتحقيق الأهداف التعليمية. يرى مؤيدو غلوسيماتيكس أن الطلاب يتعلمون بشكل فعال عند تطبيق ما يعرفونه في المواقف الواقعية. لذلك، فإن المناهج التعليمية التي تتبنى هذا النهج تُصمم لتكون ذات صلة مباشرة بحياة الطالب خارج الفصل الدراسي.
بالإضافة إلى التركيز على الخبرة العملية، تشجع مدرسة غلوسيماتيكس أيضًا التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب. يُنظر إلى المشكلات المطروحة خلال الدروس كفرص لاستكشاف الحلول الجديدة بدلاً من مجرد البحث عن الإجابات الصحيحة. هذا التحول نحو منهج حل المشكلات يعزز الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس بين الطلاب الذين يشعرون بأن آرائهم وأفكارهم محل تقدير.
أخيرا، تعد مدرسة غلوسيماتيكس نقطة انطلاق مهمة لفهم التوجهات الحديثة في التعليم، خاصة فيما يتعلق بتقنيات التدريس المستندة إلى الاهتمامات الشخصية وتنوع طرق تعلم الطلاب. رغم أنها ظهرت قبل عقود مضت، إلا أن العديد من مبادئها لا تزال حيوية وذات صلة حتى يومنا هذا.