- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
تتناول المناقشة أدناه قضية حساسة للغاية وهي تراجع القيم الأخلاقية في المجتمع الحديث مقابل تقدم القطاعات العلمية والتكنولوجية. يذكر كل من ريم الودغيري وحسيبة بن زروال جوانباً مهمة من هذا الجدل المعقد.
بدأت ريم بتحديد المشكلة بأن الحضارة الحديثة ربما تركّز أكثر على التقدم الاقتصادي والتكنولوجي بينما تجاهلت القيم الأخلاقية الأساسية مثل الرحمة والتسامح والثقة. وفقاً لها، يمكن للضغوط الاجتماعية والإرهاق بسبب المسؤوليات المتعددة أن يحرف الناس عن المسار الأخلاقي الصحيح. ولذلك، تدعو إلى ضرورة إعادة تأسيس تلك القيم وإعطائها الأولوية مرة أخرى لتعزيز استقرار المجتمع.
من جهتها، قدمت حسيبة نظرة متوازنة قريبة من الرأي السابق ولكنه يتناول جانب مختلف تماما وهو التأثير الثنائي للتقنية على خلق بيئة أخلاقية أفضل أم تفاقم الوضع الحالي. حيث ترى أنه بالإضافة إلى قدرة البشر على الانجراف نحو التصرفات غير الأخلاقية، هناك القدرة أيضا لاستخدام التكنولوجيا كنظام تنظيم مجتمعي فعال وعامل مؤثر في تغيير العقليات نحو الأحسن عبر التشريع والرقابة الإلكترونية وغيرها من الوسائل الحديثة ذات الفائدة العامة والمؤدية لتحسين الحياة اليومية بشرط وجود الوعي والإدارة الذكية لهاتين الآليتين المستخدمتان والاستخدام الأمثل لهما. وبالتالي فإن الحل يكمن فيما اعتبرته موازنة بين الإمكانيات الإيجابية والسلبية للمعلم الجديد وهو التقدم التكنولوجي وتطبيق هذه الأفكار ضمن حدود الحكم والعقل البشري.
وفي النهاية، يشكل هذان المنظوران أساس نقاش عميق يدور حول كيفية تحقيق الاستقرار الأخلاقي وسط عصر السرعة والإنجازات المستمرة والتي تعد جزء رئيسياً من تعريفنا للعصر الحالي بكل ما فيه من تحديات مستقبلية محتملة مرتبطة بهذا الأمر تحديداً بناءً على التحليل أعلاه لكل طرف من الطرفين المشاركين بالنظر للدائرة الواسعة لموضوع البحث الأصلي المطروح والذي يقصد به العلاقات الطبيعية التفاعلية بين طبيعة الإنسان وثورتها المعرفية/العلمية وانتشار تكنولوجيات الاتصال وانعكاساتها النفسية والجسدية والنفس الاجتماعيه بإطار عام شامل شامل لأسباب بداية حدوث مخاطر انحلال القواعد الاخلاقيه الاساسيه للسلوك الانسانى داخل المدن المصنوعه حديثا .
عبدالناصر البصري
16577 Blog Mensajes