كان سبارتاكوس شخصية بارزة خلال العصور القديمة، ترك أثراً دائماً في تاريخ روما القديم. كان عبداً سابقاً، ولكن سرعان ما تحول إلى قائد ثوري قاد حركة عظيمة ضد الإمبراطورية الرومانية. ولد حوالي عام 125 قبل الميلاد، ربما في بلاد الغال (فرنسا الحديثة) أو مقدونيا (اليونان الشمالية). رغم عدم وجود الكثير من الأدلة المكتوبة عنه بسبب دوره كمحارب ولم يكن قارئاً، إلا أن قصته ظلت حاضرة عبر العديد من الأعمال الفنية والأدبية.
بدأ حياته كجندي محترف لدى الأثينيين ثم أصبح بعد ذلك عبدًا لبعض التجار الإيطاليين الذين باعوه لاحقاً لأصحاب مدرسة للملاكمة وروديو في جنوب إيطاليا. هنا بدأ بتنظيم أول تمرد له بين العبيد في العام 73 قبل الميلاد. استمر هذا التمرد لمدة ثلاثة سنوات تقريبًا، وهزمت فيه قواته القوات الرومانية عدة مرات قبل هزيمتهم النهائية.
بعد فشل الحركة، لم يُذكر اسم سبارتاكوس كثيراً بشكل مباشر في المصادر التقليدية للأحداث؛ لكن تأثيره واضح جداً. لقد كانت مقاومته للعبودية مصدر إلهام للعديد من الكتاب والفنانين عبر الزمن، بما في ذلك المسرحيين والشعراء مثل ويليام شكسبير وتوماس غراهام. كما أنها كانت موضوع دراسات أكاديمية واسعة حول الثورات الاجتماعية والقضايا المتعلقة بالحرية والتغيير السياسي.
وفي نهاية المطاف، بينما قد تكون النهاية الفعلية لسبارتاكوس غير واضحة تماما، يبقى تأثيره واحترامه الكبير ضمن أساطير وملاحم روما القديمة حتى يومنا هذا.