ولدت كامالا هاريس عام 1964 في أوكلاند بكاليفورنيا لأبويين هندي وأفريقي أمريكي. درست الحقوق وبدأت حياتها المهنية كمحامية قبل أن تدخل عالم السياسة. خلال مسيرتها الطويلة والمكافحة في المجال السياسي, حققت هاريس العديد من الإنجازات البارزة والتي جعلتها واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الولايات المتحدة.
بدأت حياة هاريس السياسية كمدعية عامة لمقاطعة سان فرانسيسكو بين الأعوام 2004 و2011. ومن هناك انتقلت إلى المنصب الحكومي الأكثر أهمية عندما اختارتها الحكومة لتكون مدعية عامة للولاية في كاليفورنيا منذ العام 2011 حتى انتخابها عضواً في مجلس الشيوخ الأمريكي في يناير 2017.
حصلت هاريس على مكان بارز ضمن القيادة الديمقراطية بسبب خطبها الجريئة والصارمة ضد سياسات إدارة ترامب. كانت أول امرأة سوداء يتم اختيارها لمنصب النائب العام للدولة وثاني سيدة بعد هيلاري كلينتون ترشح لرئاسة الولايات المتحدة باسم الحزب الديموقراطي وذلك في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. رغم أنها لم تفز بالترشيحات النهائية للحزب الديمقراطي., إلا أنها أثبتت قوتها وشجاعتها أمام الجمهور الأمريكي والعالمي.
بعد خسارة الترشيح الرئاسي, عادت إلى مجلس الشيوخ لكن هذا القرار تغير مرة أخرى حين اختار جو بايدن كامالا هاريس ليكون شريكته في السباق الرئاسي لعام ٢٠٢٠. وفي نوفمبر من ذلك العام, فاز الثنائي باعتبارهما الرئيس الخامس والثلاثون ونظيره له الدائم للولايات المتحدة الأمريكية مما يجعلها أول امرأة تولى هذا المنصب وعضو مجلس الشيوخ الوحيد الذي عمل فيه سابقاً والذي أصبح رئيساً لدولة ما.
إن قصة نجاح كامالا هاريس تعكس قوة التنوع والإلتزام بمبادئ العدل والقانون التي يمكن تحقيقها عبر العمل السياسي بشجاعة وحكمة.