يعد الفعل المضارع في اللغة العربية أحد أهم الأركان التي تقوم عليها بناء الجملة، وهو ما يحدد زمن الحدث الموصوف بتلك الجملة. يأتي هذا النوع من الأفعال بعدة أشكال مختلفة اعتماداً على نهاية حروفه؛ يُطلق عليه "الفعل المضارع المعتل الآخر". يتميز هذا النوع بوجود حرف علة في آخره مثل الفتحة (أفعل) أو الضمة (إفعل) أو السكون (يفعل).
في هذه الدراسة التفصيلية حول الفعل المضارع المعتل الآخر، سنستعرض القواعد المتعلقة بإعرابه ونقدم أمثلة عملية توضيحية لهذه القواعد. أولاً، يمكن أن تكون النهايات العليا للفعل المضارع المعتل الآخر هي ألف (مثل: يعمل)، واواً (يحفظ)، وياءً (يسير). ولكن عندما نريد تعديلها لإدخال علامات النصب أو الجر أو الرفع إليها، تتغير تلك الحروف حسب حالة الإعراب:
1- إذا كان الفاعل ضميراً متصلاً بالفعل: فإن علامة رفع الفعل المضارع المعتل الآخر هي التنوين فقط عند وجود ضمير متحرك قبل الفعل مباشرة ("أنا أحب"، هنا يحب معربٌ بأنه فاعله أنا ومرفوعٌ بالتنوين بدلاً من الألف لأنه مضاف إليه ضمير المُخاطَب المتحرك "أ"). أما إن كان الضمير غير متحركٍ فلن يحتاج إلى تنوين بل سيظل كما هو ("إنّ سعيداً يساعد الناس." - يساعد بحاله الأصلية بدون تغيير لأن سعيـداً غير متحرك وبالتالي فهو ليس شرط تحديد حاجته لمعامل تنويني).
2- بالنسبة للنصب والحذف والإعراب العام للفِعالِ الصَحِيحَة والمعتلَّ الأخرى ذات الأحكام الخاصة لكل منها بشكل مستقل عن بعضها البعض وفقًا لقاعدة عامة واحدة وهي أنه كلما وجدت حركة في محل نصب فعليك التحويل نحو ألف وبعد ذلك حذف ذلك الحرف الأخير ليصبح مؤنثا للمذكر والمذكور أيضًا عند الذكر والمؤنثة له سواء كانت فتحة أو كسرة مثلا قولك: "قدمتُ لها الكتابَ" فقد تحول فعل تقديم لموضع نصب بالسكون وأدى لحذفه تماما فيما يلي حالته الاسمية حين نقوله بأن نفسها مفرد ولم يكن هنالك داع لاستخدام التعريف بها: تقديمه لك كتاب جيد للغاية! لاحظ الآن كيف تغير شكل الجمع أيضا عند استخدامه لنفس الغرض مما يعني عدم ارتباط التصحيح بالإسناد المفرد فحسب وإن الأمر يشمل العموم بما فيه جمع النساء كذلك وليس فقط المنفرد منهم بينما تستطيع مواجهة رفعه عبر استخدام التنوين إضافة للسكون نفسه دائماً حتى وإن انتهى بكلامك ذكر المؤنثين جميعا مُعلنّا عنه بالألف إلا انه يبقى معه حتما كذلك رغم غياب الواو الأخيرة منه إذ قد يؤخذ المثلين مكانها وهكذا دواليك محتفظة برسم الرسم الهجائي العربي القديم القديم والذي يعرف باسم رسم المصاحف القديمة بالتالي راقب تأثر الفعل بنهايته أثناء رصف جمعه دائمًا كالآتي مثال ثانيا واضح جدَا : شغلتهم/شغلهن /يشغلون /تشغيلهما...الخ .
هذه الأمثل تدعم فهم أساسيات دراسات البنية التركيبية للجملة العربية والتي تشكل جزء أساسي لغتها لذلك ينصح دومًا بمراجعة كتب مختصة بذلك المجال للحصول أكثر دقة وأكثر تجانسًا للعلم الشرقي الدقيق المحكم ذو التفاصيل الصغيرة جدًا جدًا جدا جدا جدا جدا جداااااااااااااااا!!!