شهدت السنوات الأخيرة توسعاً كبيراً في قطاع التعليم العالي الخاص في مصر، مما أدى إلى ظهور العديد من المؤسسات الأكاديمية التي تقدم مجموعة متنوعة ومتنوعة من البرامج الدراسية لتلبية احتياجات الطلاب المختلفة ورغباتهم المهنية المستقبلية. هذه الجامعات الخاصة، رغم اختلاف أسمائها وشخصياتها المؤسسية، تشترك جميعها في هدف مشترك يتمثل في تعزيز المنظومة التعليمية المصرية والتنافس بشكل إيجابي مع نظيراتها الدولية.
وتتنوع المجالات والبرامج الأكاديمية المقدمة داخل جامعات القطاع الخاص المصري بين العلوم التطبيقية والإنسانية، والتي تلبي رغبات مختلف شرائح المجتمع المصري والعربي أيضاً. ومن أبرز هذه التخصصات نجد علوم الحاسب الآلية وعلوم الاتصال والجرافيك والأعمال والإدارة والقانون وغيرها الكثير. كما تتميز بعض الجامعات بتقديم دورات متقدمة وبحثية مثل برنامج الدكتوراه لدعم البحث العلمي المحلي.
وتحرص تلك المؤسسات دائماً على تحديث المناهج ومواكبة أحدث التقنيات الحديثة لتعود بالنفع على خريجيها عبر تمكينهم بالمعرفة العملية الحديثة القائمة على أساس علمي راسخ. بالإضافة لذلك تعمل معظم الجامعات الخاصة بدعم من هيئات دولية وعربية لتحقيق شهاداتها العالمية ومعادلتها محلياً وفقا للقوانين المصرية النافذة.
وفي الختام، فإن توافر فرص دراسية متعددة الأشكال يمثل مصدر جذب هام للمتفوقين ولغيرهم ممن يرغبون باستكمال رحلتهم التعلمية بعد الثانوية العامة سواء كانت ملائمة لمستوياتهم الفكرية أو للإعداد لحاجات سوق العمل الحالي والمستقبلي خاصة وأن نحو ثمانٍ من كل عشرة طلاب يقصدون حالياً مؤسسة ما خارج نطاق النظام الحكومي للالتحاق ببرنامج أكاديمي مناسب طموحاتهم التعليمية.