يعد الجسم البشري موطنًا لتنوع مذهل ومتنوع من البكتيريا، والتي تلعب دورًا حيويًا ومهمًا في وظائف العديد من الأعضاء والأجهزة الداخلية للجسم. يمكن تقسيم هذه الكائنات المجهرية إلى عدة أنواع بناءً على موقعها ووظائفها البيولوجية المختلفة.
أحد أكثر الأماكن ثراءً بالبكتيريا هو الجهاز الهضمي لدى الإنسان. هنا، تعمل مجموعة كبيرة ومعقدة من البكتيريا المعروفة باسم "الميكروبيوم"، على هضم الطعام واستخلاص العناصر الغذائية منه، وتوجيه الاستجابة المناعية ضد العدوى الخارجيّة. هذا النظام الحيوي المتوازن يُعرف الآن بأنه يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة للإنسان ويُشتبه بأن له علاقة بالإصابة بالأمراض مثل أمراض القلب والتصلّب اللويحي والسمنة.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد نوع آخر من البكتيريا يسمى "بكتيريا الجلد". هذه البكتيريا ضرورية للحفاظ على توازن الرطوبة وصحة الطبقات الخارجية للجلد. كما أنها تحمي الجلد بطرق مختلفة بما فيها إنتاج مواد مضادة للميكروبات تساهم في مقاومته للتغيرات الجوية الضارة والمواد المؤذية الأخرى التي قد تدخل إليه.
في حين أنه غالباً ما يتم ربط البكتيريا بعدوى الأمراض الخطيرة، فإن معظم الأنواع الموجودة داخل جسم الانسان مفيدة للغاية لصحتنا. إن فهم التعايش بين البشر والبكتيريا يمكن أن يساعد في تطوير أساليب جديدة لعلاج وحماية صحتهم مستقبلاً. إنها حقائق علمية مثيرة وفريدة تشكل جزءاً أساسياً مما يجعل كل شخص فريد وملون بتنوع الحياة الدقيقة داخله!