متى يعرف فصل الاعتدال: لحظات التساوى بين ساعات النهار والليل

يتنوع طويل الليل والنهار بناءً على موقع الأرض من الشمس خلال مدارها السنوي. هناك لحظتان محددتان عندما يساوي فيهما طول الليل والنهار بدقة كبيرة، تسميان

يتنوع طويل الليل والنهار بناءً على موقع الأرض من الشمس خلال مدارها السنوي. هناك لحظتان محددتان عندما يساوي فيهما طول الليل والنهار بدقة كبيرة، تسميان باقتراب الإكويليكس ("equinoxes") أو أيام الاعتدال. هذه التقسيمات الفلكية تحدث سنويًا مرتان، الأولى حوالي الرابع والعشرون من آذار/مارس وهي تعرف بالاعتدال الربيعي، والثاني نحو الثاني وعشرين من أيلول/سبتمبر ويعتبر اعتدال خريف.

يرجع السبب الرئيسي لهذه الظواهر الطبيعية إلى ميل المحور الدوراني للأرض بزاوية 23.4 درجة بالنسبة لمستوى مدارها حول الشمس. وعلى هذا النحو، بينما تدور الأرض حول الشمس، فإن اتجاه وجه الأرض الذي يستقبل الضوء الشمسي يتغيّر بالتبادل؛ ففي وقت الاعتدال الربيعي، تتقارب أشعة الشمس بنسبة مماثلة لأجزاء كلا القطبين الأرضيين. وفي الوقت نفسه، ينتج عن هذه المواضع تغيير في الوصف العام للضوء المتلقى وفقًا لاتجاه رأسك.

بالإضافة لذلك، تؤدي حركة دوران الأرض حول نفسها دوريًا -مرة واحدة لكل ٢٤ ساعة- إلى خلق ظاهرة تناوب دورات البروز والإخفاء للشمس عبر سماء مختلفة حسب موقع المشاهد على مستوى العالم. وبالتالي، تعتمد كمية ضوء النهار والمضي التي تشهدها المنطقة المحلية بشكل أساسي على زوال ذاك الخطوة الزمانية المعينة ضمن المسيرة الأربعينية للدوران حول الشمس. وهذا يفسر سبب تفاوت فترات النهار والليل بتغير مواسم السنة المختلفة. لكنه أيضا يقود لنا إلى الإجابة الواضحة لسؤالك المطروح: "متى يتساوى الليل والنهار؟" الجواب بكل تأكيد هو أثناء اقتراب الإكويليكس!


عاشق العلم

18896 Blog indlæg

Kommentarer