يتمثل فن المدح والذم في أساليب التواصل التي تعبر عن الإعجاب أو الاستنكار بطرق مختلفة ومتنوعة. يمكن أن تكون هذه الأساليب بلاغية، شعرية، أو حتى أدبية حسب السياق الثقافي والتقاليد المستعملة. سيتم التركيز هنا على ركائز هذا الأداء البلاغي العميق، مع تحديد الجوانب الرئيسية لكل منهما.
- التوضيح: يعد توضيح الموضوع محل المدح أو الذم خطوة أولى حاسمة. هذا يشمل تقديم خلفية واضحة ومفهومة للموضوع، سواء كان شخصاً، حدثاً، فكرةً، أو عملاً ما. بدون فهم واضح للمحتوى، يصعب تقدير القيمة الحقيقية له وتقييمه بشكل دقيق.
- الغرض: الغاية من العمل تلعب دوراً رئيسياً أيضاً. هل الهدف هو تشجيع الآخرين؟ نقد مشكلة؟ الاحتفاء بإنجاز ما؟ كل غرض يحتم طابعاً خاصاً للأسلوب المستخدم. لذا فإن تحديد النوايا مسبقاً يساعد كثيراً في اختيار الكلمات المناسبة والإطار الصحيح للإدلاء بالملاحظات المثلى.
- الألفاظ والمفردات: اختيار اللغة المناسبة ليس فقط جزء أساسياً من الرسالة؛ بل إنه قد يغير الطريقة التي يتم فيها استقبالها تماماً. استخدام كلمات قوية ومعبرة تدل على إيجابيات وسلبيات الشخص أو الشيء المراد مدحه أو ذمه يعكس مدى الاحترام والدقة المتواجدتين في الرأي المعرب عنه.
- البنية والسياق: كيفية تنظيم الأفكار تعطي رسائل أكثر عمقاً مقارنة بما إذا كانت غير منظمة وغير مترابطة. بنية منطقية للسرد تساهم في جعل message الأمثل أكثر وضوحاً واحترافية. بالإضافة لذلك، ينبغي مراعاة البيئة الاجتماعية والثقافية التي سيُوجه إليها الخطاب لمعرفة كيف ستؤثر عليها تلك الظروف وما هي الأدوات المحلية الأكثر فعالية للتواصل الناجع داخل تلك البيئات المحددة.
- تأثير الجمهور: أخيرا وليس آخرا، التأثير المرغوب لدى الجمهور هدف أساسي لأي عملية تبادل معرفي. إن الوصول إلى القلوب والعقول عبر الشهادات المؤثرة والموجزة والقريبة من واقع الناس وتعاطفاتهم الإنسانية أمر بالغ الأهمية لتحفيز التحول المنشود نحو وجهات النظر الجديدة والحلول العملية للقضايا المطروحة لإشراك عامة المجتمع حول العالم باستمرار بتجارب جديدة مثمرة لهم وللمستقبل جميعا .
بهذه الرؤية العامة للأيديولوجيات الواجب اتباعها عند تأدية الأعمال الخاصة بالتقدير والنقد نصل إلى خلاصة مفادها أنها تتطلب فهماً شاملاً لمختلف جوانب المواطن البشرية وكيف يمكن لهذه الأخيرة التعامل مع الانفعالات المختلفة والفوارق الثقافية ودعم التحسين المستمر للحياة اليومية وفق منظور شامل شامل لفلسفة الحياة ذاتها واستراتيجيتها التفكيرية المرتبطة بها ارتباط وثيق بالأهداف الإنسانية المشتركة بين الجميع بغض النظر عن اختلاف الدول والأديان والجنسيات وأساليب العيش الأخرى الموجودة عالميًا والتي تعد ديناميكية تحت تأثير قدر كبير من التقارب العالمي المتزايد يوم بعد يوم وبالتالي بالحاجة الملحة لتبادل خبرات الإنسان المكتسب منها ومن خلال ذلك أيضا!