يشتهر مناخ الولايات المتحدة الأمريكية بتنوعه الواضح بسبب مجموعة من العوامل الجغرافية والسكانية التي تلعب دوراً رئيسياً. أول هذه العوامل يأتي الموقع الجغرافي، حيث تحدد السواحل والمساحة الشاسعة مدى تعرض البلاد للعواصف والتغير المناخي. فالمنطقة الوسطى الجنوبية، خاصةً المدن الساحلية مثل نيويورك وهيوستن، تشهد أعلى مستويات النمو السكاني وبالتالي تعاني أكثر من آثار التلوث والجفاف الناجمة عن كثافة العمران والحركة المرورية. علاوة على ذلك، نرى تأثير ذوبان الصفائح الجليدية الكندية، الذي يجذب الناس إلى المستوطنات جنوب غرب البلاد بحثًا عن ظروف حياة أكثر استقراراً.
أما الجزء الشرقي الشرقي الشمالي فعادة ما يعكس تغييرات موسمية حادة؛ فهو بارد للغاية خلال فصل الشتاء ورطب نسبيًا durante الصيف تحت تأثير البحر والأعمال التجارية المحلية. هنا تكمن أهمية الأنواع المختلفة للأراضي الزراعية والصناعة المعرضة للتغيرات المناخية، بما فيها السياحة، الخدمات العامة والزراعة الصغيرة. كل نشاط بشري له بصمة بيئية تساهم في توزيع الحرارة خلال اليوم وإصدار انبعاثات الغازات الضارة التي أثرت سلبًا على الصحة البشرية.
وتتأثر أمريكا أيضًا بخط عرضها بالنسبة لدائرة الاستواء. فهي تقع بين الدرجة 24°N وفي أقصى درجة عظمى شماله 49°N قرب الحدود الكندية مما أدى لانخفاض حدة شديد للشمس عند الوصول للنطاق العلوي مقابل زيادة معدلها باتجاه الجنوب نتيجة لتوجه مياه خليج المكسيك الدافئة.
وللتوضيح فإن مصطلح "المناخ" يعني الحالة الثابتة للطقس عبر فترة مطولة تمتد لعشرين عاما كحد أدنى بحسب تعريف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهذا يفسر سبب تعدد صور الظروف الجوية حول الأرض سواء بسكون الرياح الرطبة مديدة الأجل بالمناطق المدارية أو برودة هطول ثلوج قارسة بمحيطاتها القطبية. وينتج التشابه المحلي والفروقات الطبيعة الهائلة -مثل اختلاف كميات الأمطار- تطورا جيولوجيا وثراء تنوع الأحياء النباتية والإنسانية داعماً الثقافية وتعزيز التعايش الدولي فيها لاحقا أيضا!