يمكن العثور على كربونات الصودا، المعروفة أيضًا باسم بيكربونات الصوديوم، بشكل شائع في العديد من المتاجر المحلية. تعتبر هذه المادة متعددة الاستخدامات متاحة بسهولة في محلات البقالة والمواد الغذائية، فضلاً عن تجار العطارة والصيدليات. كما تقدم عدة علامات تجارية مختلفة خيارات متنوعة لهذه المادة الهامة.
بالإضافة إلى توفرها التجاري الواسع، فإن كربونات الصودا موجودة بشكل طبيعي في مناطق معينة حول العالم. فهي جزء من رواسب معدنية تسمى "التبخرات" والتي تشكل عادةً نتيجة تبخر مياه بحيرة موسمية. هذا هو السبب في اكتشافها تاريخيًا في مواقع صحراوية وجافة. يُشار إلى استخدام المصريين القدماء لنوع خاص منها يسمى "النطرون"، والذي كان مزيجًا من كربونات الصوديوم وبيكربونات الصوديوم، في عملية التحنيط وصنع الزجاج.
تحضير كربونات الصودا يحدث عبر طريقتين رئيسيتين. الأولى تتضمن استخراج الردب المعدني مباشرة، وهي العملية الرئيسية المستخدمة حالياً في أمريكا الشمالية. بينما الطريقة الأخرى تُعرف باسم طريقة سولفاي (أو طريقة سامويل دوكور)، وهي تتطلب تفاعلًا كيميائيًا بين كلوريد الصوديوم والأمونيا لتكوين بيكربونات الصوديوم ثم تسخينها للحصول على المنتج النهائي، كربونات الصوديوم.
هذه المادة البيضاء البلورية تتمتع بكتلة نوعية قدرها حوالي ٢٫٥٤ جم/سم³، وتذوب بسرعة في الماء مخلفة حلقة غير ثابت نسبياً نظرًا لتحلل المركب إلى هيدروكسيد صوديوم وحمض الكربونيقي الضعيف عند تعرضه للحرارة المرتفعة مما ينتج عنه أكسيد صوديوم عند بلوغه درجات حرارة عالية جداً .
تشمل قائمة استخداماتها اليومية تنظيف المنزل إذ تدخل كمكون أساسي في منتجات عديدة كالمنظفات الآلية للأطباق وزجاج السيارات وغيرها الكثير بما فيها مشتقات الرعاية الصحية الشخصية والعطور وخلافه. وفي مجال الهندسة الكيميائية تستخدم بصورة واسعة كذلك لصناعة قطع زجاجية بمختلف أشكالها وأحجامها وكذلك الحفاظ على نظافة حمامات الرياضيين العامة وضبط معدلات الرقم الهيدروجيني لها .