كربونات الكالسيوم (CaCO₃) هي مركب كيميائي مؤلف من ذرة واحدة من الكالسيوم مرتبطة بذرتان من الكربون وثلاث ذرات من الأكسجين. تتميز بوزنها الجزيئي البالغ 100.09 غرام لكل مول وبخصائصها الفريدة التي جعلتها تستخدم في مجموعة متنوعة من الصناعات والتطبيقات اليومية.
في الطبيعة، يمكن العثور على كربونات الكالسيوم في عدة أشكال بما في ذلك الكالسيت والأراجونيت والطباشير والرخام، وهي موجودة أيضًا بكثرة في الحجر الجيري. لها لون أبيض نقي بدون طعم أو رائحة وتظهر كنظام بلوري ثلاثي الميل عند عزلها بشكل نقى. تشكيلها يحدث عندما يتفاعل هيدروكسيد الكالسيوم مع غاز ثاني أكسيد الكربون لتكوين الترسبات. المعادلة التالية تصف هذا التفاعل: Ca(OH)₂ + CO₂ → CaCO₃ + H₂O
من أهم خصائص كربونات الكالسيوم أنها قابلة للتفاعل مع أحماض قوية وضعيفة لإنتاج الغاز المشترك بينهما - ثاني أكسيد الكربون. وهذا يجعلها جزءاً أساسياً في العديد من العمليات الصناعية والبيولوجية.
تتمتع كربونات الكالسيوم بتطبيق واسع النطاق عبر مختلف القطاعات:
- الصناعة: تعددت طرق الاستخدام هنا؛ ففي التصنيع البلاستيكي والدهانات، توفر إضافة كربونات الكالسيوم خاصية التشبع والملائمة للأغراض البيضاء. كذلك الأمر مع صناعة الورق حيث تعتبر حشوة وملدنة ممتازة بسبب قدرتها العالية على امتصاص الماء وتحسين سمك ورق المنتج النهائي. حتى في مصانع طلاء السيارات والشاحنات، تلعب دوراً مهماً نظراً لتوفيرها سطح مقاوم للغبار بشكل كبير.
- النظام الغذائي: هذه المادة ضرورية جداً لصحة الإنسان نظرًا لدورها الكبير في بناء وانتاج الهيكل العظمي والجهاز العصبي المركزي للجسم بالإضافة لفوائد أخرى متعلقة بالقلب والدورة الدموية. لذلك، يتم تضمينها كتوابل غذائية ومعادن مكملة ضمن الكثير من المنتجات الغذائية سواء كانت سنوكات أو مشروبات أو غيرها مما يحقق حاجيات جسم الانسان اليومية من هذا العنصر الحيوي. علاوة على ذلك، تمثل أحد المكونات الرئيسية لأشهر ماركات معجون الأسنان والمعروف بقاعدته الحمضية والتي تحتاج لتوازن بواسطة كاتيونات Mg+2, K+, Na+.
- البناء والإنشاء: كون الرخام والإسمنت يحتويان بإجمالي نسب كبيرة لهذه الذائبة المعدنية، يستخدم كل منهم اعتمادًا منهجيًا داخل القطاعات الهندسية والبنائية العالمية بصفته مواد أساسية لبناء العمران المدني الحديث سواء كان ذلك بحالة سائلة أم شبه صلبة أثناء مراحل مراحل التجفيف الحراري التالي لتصلب الخليط الاسمنتي والذي بدوره يؤدي لتحلل تلك الروابط الرباعية لينتج عنها تلك العملية المؤدية لاحداث الجبس أو "الجبس". أخيرا وليس آخرا، تساهم الشوائب الموجودة بنواتج تخريب طبقات أرضية وضفاف بحرية خلال عمليّة القطع بالحفر مستعملة نظام الرياح الدوامانية بالسحب اليدوية كنتائج عرضية لحصول عملية التحليل الضوئي لقشر الدهان والسريع للاختراق داخله فتتحول بعد مرور الوقت تحت تأثير الشمس لعنصر طبيعي وهو غازات C0٢ .
