يعد فهم الفرق بين مصدر المرة ومصدر الهيئة أمرًا بالغ الأهمية في اللغة العربية، حيث يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بوصف الأفعال والوقائع. مصدر المرة يدل على حصول الفعل مرة واحدة، بينما مصدر الهيئة يشير إلى هيئة الفاعل عند وقوع الفعل.
مصدر المرة:
يصاغ مصدر المرة من الفعل الثلاثي على وزن "فَعلة" بفتح الفاء وتسكين العين، مثل "جلس جَلسة". أما من غير الثلاثي، فيصاغ بزيادة التاء على مصدره الأصلي، مثل "انطلق انطلاقة". إذا كانت التاء أصلية في المصدر الأصلي، نضيف كلمة "واحدة" لتوضيح مصدر المرة، مثل "دحرج دحرجة واحدة".
أمثلة على مصدر المرة:
- جلتُ في مدينة عمان جولة.
- أصاب خالد الهدف إصابة واحدة.
- قال تعالى: "فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة".
- أجبته إجابة واحدة.
- ألقيتُ نظرة على عناوين الكتاب.
- أصدر القاضي حُكمًا نهائيًا في نهاية الجلسة.
- لم يأكل الطفل منذ الصباح إلا أكلة.
- تناول المريض جرعة الدواء في موعدها.
مصدر الهيئة:
يصاغ مصدر الهيئة من الفعل الثلاثي على وزن "فِعلة" بكسر الفاء وتسكين العين، مثل "خالد حسن الوقفة". إذا كان المصدر الأصلي ينتهي بتاء مربوطة، نضيف قرينة كالوصف أو الإضافة، مثل "خدمت أمي خدمة حسنة". من غير الثلاثي، يصاغ بزيادة تاء مربوطة على مصدره وإضافة قرينة، مثل "استراحة المحاربِ".
أمثلة على مصدر الهيئة:
- مشى فلان حول الكعبة مشية خاضعة.
- وثب الجندي وثبة الأسد.
- عاش خالد عيشة حسنة.
- يقف المواطن وقفة الحائر.
- لا تمش مشية المغرور.
- تدل وقفة الجندي على الجدية والالتزام.
- جلس العالم جلسة المتواضع.
- قفز اللاعب قفزة الأسد الشجاع.
بهذا التوضيح، نكون قد سلطنا الضوء على الفرق بين مصدر المرة ومصدر الهيئة، مع تقديم أمثلة توضيحية لكل منهما.