展開ت محادثة مثيرة حول تأثير المدونات على التفكير الفردي. بدأ النقاش بنشر موضوع من لطفي الدين بوهلال، حيث طرح سؤالاً عن مدى قدرة الأفكار المنشورة على "تلاعب" بذهن القارئ، ملقياً اللوم على ما يسمى "الهندسة الاجتماعية".
أشرف بن زروق قدم وجهة نظر مختلفة، مدعياً أن المشكلة لا تكمن في "الهندسة الاجتماعية" نفسها بل في انعدام الوعي الذاتي لدى الأفراد. هل نتحكم بالفكر أم هو الذي يحكمنا؟ طرح هذه التساؤلات كحل بديل لتحديد حدود "الميكروبات" و "الجهر".
عزوز الصالحي رد على أشرف بن زروق بسؤال يطال إرادته الشخصية، هل يمكن لمدونة أن تُنسيه هويتة وتجعله مجرد ميكروب في جهر الأفكار؟ و طرح سؤالا حول قدرة المدونة على التحكم بوعيّ و تصرفه.
عبد الفتاح الزرهوني أصر على قدرة الإنسان على التفكير بشكل مستقل، مدعياً أن المدونة لا "تنسي" هوية الفرد ولا تحكم بعقله. أرجع المشكلة إلى عدم قدرة البعض على التفكير بشكل مستقل.
عزيزة القرشي أعترفت بأن المدونة أداة، لكنها رفضت فكرة أن "دغدشة عقلية" و "جهر الأفكار" يمثلان شيئاً ذا قيمة. أرجعت دور الوعي الذاتي في تحديد قدرة الفرد على التفكير بشكل مستقل.
إيليا السبتي، بطريقة ساخرية، أصر على وجود "دغدشة عقلية" و رفض فكرة أن يكون الإنسان حرًا. و طرح أسئلة حول تأثير المدونة على العالم المحيط.
مرح الهواري، اتفق مع آراء عبد الفتاح الزرهوني وعزيزة القرشي، مؤكدة على قدرة الإنسان على التفكير بنفسه و رفض الفكرة التي تدعي أن المدونة لها القدرة على التحكم بوعيه.
حكيم السالمي دافع عن دور المدونة كأداة تعليمية وتوجيهية للأفكار، و اعترض على وصف "دغدشة عقلية" بأنها مجرد نثر فضفاض.
الخلاصة
أبرزت المحادثة جوانب مختلفة من تأثير المدونات على الأفراد، فبين من يرى المدونة كأداة للتأثير و "دغدشة عقلية"، ومن يرى المدونة كأداة تعليمية ومصدر للوعي الذاتي.