الاختيار الأصعب: التوازن بين التراث والحداثة

يتناول هذا النقاش الصعب طبيعة عملية اتخاذ القرار عند التعامل مع الاصطدام المحتمل بين التقاليد والعادات الثقافية والدينية والقيم الحديثة الناشئة. يسعى

  • صاحب المنشور: دارين التواتي

    ملخص النقاش:
    يتناول هذا النقاش الصعب طبيعة عملية اتخاذ القرار عند التعامل مع الاصطدام المحتمل بين التقاليد والعادات الثقافية والدينية والقيم الحديثة الناشئة. يسعى الجميع هنا لاستكشاف واقع التوازن الحقيقي فيما يبدو أنه تناقض ظاهري. يؤكد معظم المشاركين عكس ادعاءات البعض بأن تحقيق توازن كامل - حيث يتم احتضان جميع جوانب الحياة التقليدية والحديثة - ممكن بدون تنازلات جوهرية. بل يشيرون إلى أنه يجب عدم الغرق في التفاخر بالنفس بأن المرء قادر على جمع الطرفين دون تقديم شرح واضح لما حدث فعليا من استسلام لإحدى الجهتين لصالح الأخرى.

يشدد شاركان بارزان، بشري الشرقاوي وعاطف الصقلي، على ضرورة تقبل الواقع المؤلم المتمثل في الاختيار النهائي الواجب القيام به، وهو مساومة أحدهم مقابل الآخر. ويتفقان أيضا على أن البحث عن حل وسط سهلة الترويج لها ربما يكون ضربا من التجمل والمخطئ الذاتي. بل تصبح هذه المهمة تحدياً لاكتساب قدر أكبر من الوعي وفهم العمليات العميقة لحياة الإنسان الاجتماعية ودينه وثقافته وشريعته المنظمة للسلوك العام والشخصى كذلك. ومن ثم فإن التأرجح ضمن اجواء مثل تلك يعرض أفراد للمعارضة الطويلة لكل جديد مهما كانت المنافع المترتبة عليها، بينما يسمح لبقية الأفراد بتبنى طرائق عيش مختلفة واستيعاب تغيرات اجتماعية مصاحبة للعصر الحالي. لذلك تعتمد الحلقة كاملة حول جستار رئيسي وهو أن جهود الانبساط والفهم المشترك لكل منهما تعطي صورة حيادية تساعد علي الوصول لاتفاق جزئي بين طرفين يخالف احدهما الاخر كليا مما يقضي علي حالات الرفض الجزائي والتحيز المقابل له.

وتشاركهما الرأي مشاركة أخرى وهي حبيبة الهواري والتي تقوم بسرد رؤية مشابهة تدخل تحت مظلة العقلانية والنقد الذاتي المتبادلين بين المنتسبين اليها وهم اصحاب منظور متفتح نسبيا امام العالم الخارجي وان كانوا متحرزيين طبقه ثانية ضد دخول الافكار غير الملائمة لديهم منذ القدم. ايضا فهي تشجع علی التحسن التدريجي التدريجي بدلاً من اقصائية المجالات بأسرها .


أصيل الدين الجنابي

4 مدونة المشاركات

التعليقات