الحلم العملاق: اكتشافات ملهمة عبر قمة علم الفلك رحلة تلسكوب جرين كاناريس الأكبر عالميًا

تُعتبر جزيرة لوريدان الواقعة ضمن جزر الكناري في الأرخبيل الأطلسي مسرحاً لأحد أعظم المشاهدات الفلكية الحديثة. هنا، يُبرز تلسكوب "غرين كاناريس" نفسه باع

تُعتبر جزيرة لوريدان الواقعة ضمن جزر الكناري في الأرخبيل الأطلسي مسرحاً لأحد أعظم المشاهدات الفلكية الحديثة. هنا، يُبرز تلسكوب "غرين كاناريس" نفسه باعتباره القطب الرئيسي لرؤية عالمنا السماوي بشكل دقيق غير مسبوق. يعود تاريخ هذا التحفة الفنية إلى سنوات عديدة من البحث والتطور، حيث جمع مشروعٌ مشترك بين المؤسسات الرائدة مثل المعهد الأوروبي لبحوث الفيزياء الفلكية والإستراتيجية بجزيرة إيبيزا وجامعات دولية بارزة كالجامعة الأمريكية فلوريدا والنظام الجامعي الوطنى بالمكسيك، طاقاتها لتقديم ثمرة عملها: أكبر تلسكوب في العالم حالياً.

تم الكشف الرسمي عن هذا العمل الأعجوبة في العام ٢٠٠٩ برعاية الملك الاسباني آنذاك، خوان كارلوس الاول . ويتألق مركز رؤية الأرض للسماء بتجهيزات تفوق الخيال؛ إذ يحتوي على مرايا سداسية الشكل بطول يصل إلى ١٠٫٤ متر مربع، مصنوعة من ثلاث وستين جزء قابلة للتعديل والفصل حسب الحاجة أثناء عمليات التقاط الصور. وتستخدم تقنيات مبتكرة لتحسين جودة الصورة وضمان عدم تأثر نتائج المنظار بانعكاساته البيئية المتغيرة باستمرار نتيجة الظروف المناخية المختلفة بغلاف ارضنا الخارجي. يتميز النظام أيضًا بأنه قادرعلى تغطية أي منطقة ذات اهتمام فلكي باستخدام محور متحكم فيه بدقة عالية مما يسمح بمراجعة أجسام سماوية مختلفة بتوجيه محدد تماما ودون فقدان التركيز بسبب حركة دوران الكوكب حول الشمس.

وقد أسهم مجموعة فريدة ومتنوعة من المهنيين الشباب المؤهلين الذين يعملون لدي قسم هندسة الفلك بكلية علوم وهندسة علوم الكمبيوتر بجامعة فلوريدا بإطار نجاح المشروع التشاوري. وكان لهذه البادرة الدور الكبير لإحداث نقلة نوعية في القدرة على رصد وفهم مجالات استخدام الحزم الكهرومغناطيسية والأشعة تحت الحمراء وحتى الاكتشافات الخاصة بخاصيات الاستقطاب وطيف الموجات الضوئية المنتشرة شعاعيا داخل بنايتي المكتبتين الرئيسيتين للعالم الطبيعية ومجموعته العديدة الفرعية الأخرى من التجارب المكثفة التي تقوم بها شبكة مختبراتهم العالمية للحصول علي بيانات رؤया دقيقة جداً لحظة بلحظة خلال مسيرتها اليومية الممتدة منذ بداية خلق الانفجار الكبير لما يقارب الخمس عشرة مليارا سنة مضت!

وفي ترتيب ينصف مكانة تلك الآلات الضخمة ، يحتلان المرتبتین الثانية والثالثة على مستوى العالم مباشرة خلف الأخضر كناري, telescopes الخاص بمرصد كيك Hawaii وفي جنوب افریقیا القاعدتان الجنوبیتان لكبسولات كیک II وI , ثم يأتي ثالثهما جهاز تكبير أریزونای الامريكي وأخيراً اختتام قائدتنا الجميلة بسوبر كو اليابان الشهيرة بجوار أخواتھا الأمريكيتان بالهاواي أيضا!

والجدير بالذكر إنه رغم كونه الأكثر اتساعاً الآن إلا انه يبقى مفتوح الباب أمام المزيد من التقدم العلمي مستقبلاً نظرًا لاتجاه البشر نحو تسريع عملية تطوير منظومات تصوير جديدة تعمل بناءً عليها وتمثل تقدم ملحوظ بالمقارنة بنوعيتها القديمة المحصورة فقط في مجال حصر وتحليل الظواهر الفلكيه الهامه فقط بدون قدرتها تشريح واستخلاص التفاصيل والحركات المضادة للغلاف الجویء للدنیا كما ذكر سابقاً.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات