- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
يتطرق هذا الحوار الدائر حول مقارنة نظام التعليم في البلدان ذات الإقتصادات القوية مقارنة بتلك الضعيفة لمناقشة جوانب مختلفة تلعب دوراً محورياً في تحديد مستوى كفاءة العملية التعلمية. تبدأ "عالية الهاديبي"، بإلقاء الضوء على الفرق الرئيسي الواضح حيث تتميز بلدان مثل كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية بتوفير موارد مالية ومرافق حديثة تركز بشكل كبير على البحث العلمي والإبداع. وهي عوامل تعتبرها عادة مؤشرات رئيسية لجودة النظام التربوي.
وفي المقابل، تشير "هبة القيسي" لإحدى الفروقات المهمة الأخرى والتي ربما تكون غير مباشرة وغير مادية كما ذكرت سابقاً. فهي تؤكد بأن ثقافة التعليم ذات بنيان أخلاقي وروحي قوي يمكنها أيضا رفع مكانة المنظومة الأكاديمية برغم نقص الأموال والبنية التحتية التقليدية. وبالتالي فإن جوهر المشكلة يكمن ليس فقط في توفر المال والعِدة اللوجستية، وإنما أيضًا كيف يستغل كل بلد خيراته الخاصة لتحقيق الرقي التعليمي ضمن ظروفه المحلية الخاصة به.
إن هذه المناقشة تساهم في توسيع فهمنا لكيفية تأثير الظروف الاقتصادية بشكل مضاعف على تطوير قطاع أساسي كالتربية, وهو الأمر الذي يتطلب اهتمام عالميا للتأكيد أنه خارج نطاق العوامل المالية البحتة يوجد الكثير لأخذ بعين الاعتبار عند دراسة نجاح أي منظومة تربوية بغض النظر عن حالة بلد ما من الثراء أو الفقر.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات