يُعدّ المثنى من أبرز الأوزان النحوية في اللغة العربية، ويُستخدم بكثرة في القرآن الكريم. وفيما يلي بعض الأمثلة على استخدام المثنى في كتاب الله عز وجل:
- المثنى للإفراد: يُستخدم المثنى أحيانًا للإشارة إلى الواحد، كما في قوله تعالى: "يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ" (الرّحمن: 22). هنا، يُشير "اللؤلؤ" و"المرجان" إلى نوعين من اللآلئ، لكن المقصود هو الإفراد.
- المثنى للجمع: يُستخدم المثنى أيضًا للإشارة إلى الجمع، كما في قوله تعالى: "ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ" (الضحى: 4). هنا، يُشير "كرَّتَيْنِ" إلى عدد مرات الرجوع بالبصر، وهو جمع.
- المثنى مع معاملة الجمع: هناك أمثلة كثيرة في القرآن الكريم حيث يُعامل المثنى معاملة الجمع، كما في قوله تعالى: "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمَا فِي رَبِّهِمْ" (الحج: 19). هنا، يُشير "خَصْمَانِ" إلى شخصين، لكنهما يُعاملان معاملة الجمع.
- المثنى في الأسماء والصفات: يُستخدم المثنى في الأسماء والصفات أيضًا، كما في قوله تعالى: "وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ" (الأنبياء: 78). هنا، يُشير "دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ" إلى شخصين، ويُستخدم المثنى لوصفهم.
هذه الأمثلة تُظهر تنوع استخدام المثنى في القرآن الكريم، مما يدل على غنى اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن مختلف المعاني.