تُعدّ الكيمياء النووية مجالاً فرعياً هاماً داخل علم الكيمياء يركز بشكل أساسي على سلوك الذرات والجسيمات الفرعية للذرات ضمن بيئة إشعاع نووي. هذا العلم يحمل أهمية كبيرة في عدة مجالات مثل الطب النووي, الطاقة, الأبحاث البيئية وحتى الدفاع الصاروخي.
في أساسياتها، تعتمد الكيمياء النووية على فهم كيفية تحويل العناصر خلال العمليات الانشطارية والاندماجية - وهي عمليات تعمل عادةً في مفاعلات نووية أو أثناء التجارب الفيزيائية المتقدمة. هذه العمليات تتضمن تغييراً جذرياً في بنية نواة الذرة, مما يمكن أن يؤدي إلى إنتاج عناصر جديدة تماماً.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب الكيمياء النووية دوراً حاسماً في تطوير تكنولوجيا التشخيص والعلاج الطبي باستخدام المواد المشعة. بعض الأمثلة الشائعة تشمل استخدام اليود-125 في العلاج الشعاعي للأورام السرطانية واستخدام التيتانيوم-44 لتصحيح انحلال الدم لدى المرضى الذين يعانون من فقر الدم الحاد.
كما أنها تلعب دورًا رئيسيًا في البحث والاستكشاف الجيولوجي عبر تحديد عمر العينات الرسوبية وتكوين طبقات الأرض استناداً إلى خصائص الاضمحلال الإشعاعي لعناصر معينة.
ختاماً، فإن الكيمياء النووية ليست فقط مسؤولة عن دفع حدود المعرفة العلمية ولكن أيضاً لها تطبيقات عملية واسعة النطاق تؤثر على حياتنا اليومية بطرق متعددة ومتنوعة.