أمثلة ملموسة لأشكال الأضرب في الأخبار

الأخبار هي مصدر أساسي للمعلومات والتحديثات حول الأحداث الجارية، ولكنها قد تحتوي أحياناً على بعض التحريفات أو الأخطاء التي يمكن تصنيفها تحت مصطلح "الأض

الأخبار هي مصدر أساسي للمعلومات والتحديثات حول الأحداث الجارية، ولكنها قد تحتوي أحياناً على بعض التحريفات أو الأخطاء التي يمكن تصنيفها تحت مصطلح "الأضرب". إليك بعض الأمثلة الواقعية للأضرب في الأخبار:

1. الضرب بالتفصيل الزمني

يحدث هذا النوع عندما يتم تقديم تفاصيل دقيقة جداً، مما يؤدي إلى تضليل القارئ أو المشاهد. على سبيل المثال، إذا ذكرت قناة الأخبار توقيت حدث ما بدقة شديدة - مثل الساعة والدقيقة والثانية - بينما كان الحدث بالفعل غير محدد زمنياً. هذا قد يحدث بسبب سوء فهم أو نقل خاطئ للمعلومات الأصلية.

2. الضرب بالتجاهل المتعمّد

في بعض الحالات، يقوم الصحفيون بتعديل الحقائق عمداً لخدمة أجندتهم الخاصة أو لتحقيق هدف معين. وقد يفعلون ذلك بإخفاء معلومات مهمة، أو التركيز فقط على جانب واحد من القصة، أو دمج آراء شخصية كحقائق مؤكدة. مثال بارز لذلك هو قضية التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016؛ حيث تناقل العديد من وسائل الإعلام تقارير دون التأكد منها بشكل صحيح، وأدى ذلك إلى جدل كبير واستياء بين الجمهور.

3. الضرب بالنقل الخطأ للحوار

يمكن أن تنجم هذه الحالة عن سوء الاستماع أثناء المقابلات الشخصية، سواء كانت مباشرة عبر الهاتف أو حضور شخصي. عند إعادة سرد المحادثات، حتى الأكثر مهنية بين المحررين والمراسلين معرضون لقصور ذاكرة مؤقت أو عدم القدرة على التقاط كل التفاصيل الدقيقة. وهذا قد يؤدي إلى تغيرات طفيفة في النص المكتوب تتسبب في تحوير المعنى العام لما قيل أصلاً.

4. الضرب بالإحصائيات المعدّلة

قد يستغل البعض البيانات الإحصائية لإنتاج صورة مغلوطة عن واقع ما. فعلى سبيل المثال، نشر إحصائي سلبي بدون السياق المناسب يمكن أن يشوه الفهم العام لهوية معينة أو ظاهرة عالمية. كما أنه من الشائع استخدام عينات تمثيلية صغيرة لتشبيه النتائج بأنها تمثل مجتمعا كاملا وهو أمر غير صادق أيضا.

هذه الأنواع المختلفة من الأضرب تعكس تعقيد العملية الصحفية وتظهر أهمية التحقق والتحري قبل نشر المعلومات. فالهدف النهائي لأي خبير صحفي هو خدمة المجتمع بتقديم أخبار موثوق بها وحيادية قدر المستطاع.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات