في عالم العلوم التطبيقية وفي زمن كان فيه الفهم العلمي محدوداً، برز اسم فرانكلين بيني كأحد رواد الابتكار الذين غيروا مسار التاريخ. ولد بيني عام 1621 تقريباً في إنجلترا، وهو شخصية بارزة غامضة نسبياً بالمقارنة مع بعض العلماء الآخرين الأكثر شهرة. ومع ذلك، فإن تأثير اختراعه لم يقل أهميته أبداً.
كان بنيامين فرانكلين، أحد الشخصيات البارزة في الولايات المتحدة الأمريكية والمُعترف بها دولياً، قد قام بإعادة صياغة وتسويق "مانعة الصواعق" التي اخترعها فرانكلين بيني قبل مرور قرن من الزمان. هذه القطعة الرائدة من الهندسة الكهربائية كانت بمثابة نقطة تحول حاسمة في مجال السلامة العامة وحماية المباني والأرواح البشرية من خطر البرق القاتل.
استناداً إلى ملاحظاته ورؤاه الخاصة حول سلوك البرق وسلوك المواد المختلفة عند تعرضها للصدمات الكهربائية، توصل بيني إلى تصميم أول جهاز فعّال لمنع التأثيرات الضارة للصواعق. تتكون مانعات الصواعق التقليدية من رأس معدني طويل يشبه الشظية يستخدم لتوجيه شحنة البرق نحو الأرض بدلاً من تركيز تلك الطاقة المدمرة داخل الهيكل نفسه.
إن تفكير فرانكلين بيني الثاقب والتجربة العملية جعلا منه رائدًا مهمًّا في مجال الأمان البيئي والحفاظ على الحياة. رغم أنه ليس معروفًا مثل العديد من زملائه أكثر بروزًا، إلا أن إسهاماته الهائلة في هندسة الكهرومغناطيسية وضعت الأساس لنظامنا الحديث لحماية المنازل والمباني العملاقة من قوة الطبيعة العنيفة - برق الصيف الرعدي. إن تاريخ فرانكلين بيني ودوره المحوري ضمن قصة نجاح مانعة الصواعق هما دروس قيمة لنا جميعًا حول قوة التفكير الإبداعي والبحث المتواصل بغرض تحسين العالم الذي نعيش فيه.