- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
### ملخص ومناقشة حول "القوى الكبرى وتسيطرها على قرارات مجلس الأمن":
أثارت مسألة تسخير القوى الكبرى لقرارات مجلس الأمن جدلاً واسعاً خلال هذا الحوار. يُبرز كلٌّ من راغب الدين الأندلسي وعبدو المهدي نقاطاً حيوية تتعلق بالنظام الحالي.
يرى راغب الدين الأندلسي بأن السبب الرئيسي يكمن في بنية التصويت الخاصة بهيئة الأمم المتحدة؛ حيث تتمتع خمس دول بدرجة عضو دائم، ولها حق النقض ("الفيتو") والذي يمكن استخدامُه لمنع أي قرار يراه هؤلاء أعضاؤها عائقًا لمصلحتهم. يؤكد أن هذه الآلية تعكس تاريخياً النفوذ والاستعمار السابق، كما أنها تشكل حاليًا مصدر قلق كبير بشأن التوازن العالمي. ومن وجهة نظره، فإن الإصلاح المنشود يشمل ضمان مشاركة مجتمعية أكثر عدالة ضمن منظومة المجتمع الدولي.
بينما يتفق عبدو المهدي تقريبًا مع الرؤية الأولية لزميله، فهو يركز أيضاً على جانب السرعة والكفاءة في العملية صنع القرار داخل مؤسسة الامم المتحدة. وهو يسعى نحو تحقيق توازٍ أفضل بين الفوائد الفردية للدولة والأهداف الجماعية المشتركة لكوكبة الدولة الأعضاء جمعاء. وبالتالي يقترح إعادة النظر شاملة للنظام القائم لتحقيق فعالية أكبر للأفعال الدبلوماسية الدولية وتعزيز قدرتها على مواجهة الظروف العالمية المعاصرة.
## الخلاصة:
يدور نقاش الطرفين مركزيا حول ضرورة تعديل هيكل تصويت المجلس بهدف ترسيخ قاعدة عمل أكثر ديمقراطية وأكثر انسجاما مع متطلبات الواقع الراهن للعلاقات الدولية. يتم الاتفاق العام على أنه رغم كون بعض البلدان لديها أدوار ريادية بارزة عالميا إلا ان ثبات وضعها كمجموعة صغيرة ذات امتيازات خاصة يغدو أمراً مستنكراً وغير مقبول بالنسبة لما يلبي اهداف التعايش السلمي والعادل لكل الأمم والشعوب تحت مظلة واحدة وهي تلك المنظمة الدولية الكبيرة -الأمم المتحدة-.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات