يُعتبر اختيار واستخدام الأسمدة بشكل سليم عاملًا حاسمًا في تحقيق الغلات الزراعية المثلى والحفاظ على خصوبة التربة. هذه العملية تتطلب فهمًا دقيقًا لنوع النباتات التي يتم زراعتها وخصائص التربة الموجودة فيها. إليك دليل شامل حول كيفية تنفيذ عملية تسميد ناجحة:
الفهم الأساسي للأسمدة
قبل البدء، من الضروري معرفة نوع العناصر الغذائية الرئيسية الثلاثة للنباتات وهي النيتروجين (N)، الفوسفور (P) والبوتاسيوم (K). هذه العناصر تُعرف بـ NPK وتوجد عادةً كمكونات أساسية للأسمدة. قد تحتاج أيضًا إلى سماد يحتوي على عناصر أخرى مثل المغنيسيوم والسيلكون وغيرها حسب حاجة المحصول الخاص بك.
تحديد احتياجات التربة والنبات
تحديد مستوى الإنتاج الحالي للتربة أمر بالغ الأهمية لتقييم مدى الحاجة لمزيد من التغذية. يمكن القيام بذلك باستخدام اختبارات التربة المتوفرة تجاريًا والتي تقدم فحصًا مفصلاً لتركيب الأرض. بناءً عليه، يمكنك تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى إضافة المزيد من أحد تلك العناصر الثلاث الأساسية أم أنه يلزم توازن بين جميع المجموعات المختلفة من العناصر الداعمة الأخرى.
طرق التطبيق والاستخدام الآمن
تختلف الطرق المعتمدة للتطبيق اعتمادا على شكل وسماكة المنتج المستخدم. بعض الأنواع مخصصة للاستخدام كرش فوق سطح التربة بينما البعض الآخر مناسب لإدخاله مباشرة داخل الجذور خلال عمليات الري الحديثة "الري الوريدي". تأكد دائمًا من قراءة تعليمات الشركة المصنعة واتباع الوصفة بدقة لتجنب الوقوع تحت تأثير جرعات غير صحية تضر بجودة محصولك.
الجدولة والتوقيت المناسبان لاستخدام الأسمدة
يتم تقسيم السنة الزراعية عموماً إلى ثلاث مراحل رئيسية: البداية، النمو، الانتهاء. كل مرحلة لها متطلباتها الخاصة فيما يتعلق بالتغذية ويمكن تعديل جدول الرعاية وفقاً لذلك. يفضل العديد من المزارعين تطبيق الجزء الأكبر من العمليات التسميدية خلال فترة ازدهار ونضوج الخضروات والفواكه وذلك لأن هذا الوقت يشهد أعلى معدل امتصاص وعائد حيوي للمحاصيل المختلفة مما يؤدي لشحن الطاقة اللازمة لهضم المواد الغنية بالنيتروجين كما يعزز سيولة المياه وبالتالي يساعد على هجرة العقاقير والمواد الثقيلة عبر الشعيرات الدموية الصغيرة للجذر نحو باقي اجزاء جسم المخلوق الحي - هنا النبات-.
ختاماً، فإن إدارة الأمراض والأوبئة التابعة للحشرات والجراثيم والبكتيريات الضارة قد تستدعي تدخلا إضافياً لأسمدة محددة تعمل كمواد مضادة لكائنات دقيقة ضارة ومع ذلك، ينبغي توخي الحذر عند التعامل مع مثل تلك المنتجات نظرًا لما تحتويه بعضها من مواد سامة ذات آثار جانبية خطيرة لو تم رفع نسبتها بما يفوق الحد الطبيعي المنصوص علية دستور كارته الصانع وكذلك حتى وإن كانت ضمن معدلات اللياقة القانونية إلأ ان هناك احتماليات كبيرة للإخلال بتوازن البيئة القريبة مما يسبب تداعيات بيئية قصيرة وطويلة المدى وهو الأمر الذي يستحق التفكير فيه قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن المسار ذاته والذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يدعم جهودكم ويوفقكم لدروب الخير والإنجازات المباركات إن شاءالله الواحد الاحد.