تعد دراسة الأجسام الفلكية خارج نظامنا الشمسي مجالاً مثيراً للاهتمام ومتنوعاً. ضمن هذه الدراسات، تأتي فئة "الكواكب القزمة"، التي تعد جزءاً حاسماً من فهمنا لتكوين وتطور المجرة. هذا النوع من الكواكب ليس فقط أقل حجماً من الكواكب التقليدية ولكن أيضاً يختلف عنها في الطريقة التي تؤثر بها الجاذبية على البيئة المحلية حولها.
في البداية، يُعرّف الاتحاد الدولي الفلكي (IAU) الكوكب القزم بأنه جسم سماوي يدور حول الشمس، ولكنه لا يستطيع تنظيف مداره بسبب تواجد أجرام أخرى فيها. وهذا يعني أنه بينما يتمتع الجسم بالقوة المتراكمة اللازمة لاحتلال شكل حراري مستقر -أي كروي تقريباً- إلا أنه غير قادر على تطهير محيطه من الرواسب.
أشهر مثال معروف للكوكب القزم هو بلوتو، والذي كان سابقاً مصنفاً ككوكب منذ اكتشافه عام 1930 حتى العام التالي للألفين عندما قرر الإتحاد الدولي لإعادة تصنيفه إلى كوكب قزم بناءً على معاييره الجديدة. بعد ذلك، تم تحديد العديد من الكواكب الأخرى القزمة مثل إيريس وهوميا وماكيماke. كل واحد منها لديه خصائصه الفريدة والمذهلة.
بالإضافة إلى الخطوط العريضة لهذه التعريفات العلمية، فإن أهمية البحث والتأكيد المستمر على وجود الكواكب القزمة تكمن في مساهمتهم الثاقبة لفهم تاريخ تشكل النظام الشمسي والعلاقات الديناميكية بين الجرميات السماوية داخل مجرتنا درب التبانة الواسعة. وبالتالي، يعد مفهوم الكواكب القزمة خطوة أساسية نحو توسيع حدود معرفتنا بالكون الغامض والمتعدد الطبقات.