تقدير الذات - وهو شعور داخلي بالإنجاز والقيمة الشخصية - يلعب دوراً محورياً في رفاهيتنا العامة وسعادتنا. إليك دليلاً شاملاً حول كيفية تنمية وتحسين تقدير الذات الخاص بك عبر سلسلة من الخطوات العملية:
التعرف على الذات وفهم احتياجاتها
- انشر قصاصات: اجلس وحاول كتابة قائمة بالأشياء التي تحب/تستمتع بها وأخرى لما تكره ولا تستطيع تحملها. هذا التدريب العقلي يساعدك بفهم دوافئرك واحتياجاتك بشكل أفضل مما يساهم بدوره في تعزيز ثقافتك بالنفس.
- اغتنام فرص الصراحة: كن صادقا تماما بشأن أفكارك وانفعالاتك حتى لو كانت غير جذابة أو مزعجة. الصراحة هنا ليست هدف بحد ذاته ولكنه جزء أساسي لإعادة النظر والتعديل على وجهتي النظر الخاصة بنا.
إدارة التفكير السلبي
- استخدم تقنية "التلقين": عندما تبدأ بالتحدث لنفسك بطريقة سلبية، حاول استبدال تلك الأفكار بملاحظات أكثر إيجابية وتمسك بذلك. مثلا، إذا كنت تفكر بأنك "ليس لديك القدرة" ، حاول تغيير الأمر إلى "أنا قادر".
- ركز على الإنجازات والصفات القوية: خصص وقت يوميًا لاستحضار ذكرى نجاح سابق أو خاصية جيدة عن شخصيتك مثل الشجاعة عند المواجهة والصبر تحت الضغط وغيرها مما يكسب المرء شعورا بحجم قدراته وقدراته الفردية الفريدة.
موازنة روتين الحياة اليومي
- احصل على راحة جسمية وعقلية: حافظ على جدول زمني منتظم للنوم والاستيقاظ والعمل والعطلات القصيرة الخفيفة والتي ستساعد كثيرا فى الحد من توتر الدوالى العصبية وتحمي أيضا الجهاز المناعي للجسم ضد الأمراض المختلفة .
- تناول طعام صحّي ومتنوع: الغذاء الغني بالعناصر الغذائية يؤثر مباشرةعلى الحالة المزاجية والمناعة والفكر العملي كذلك, لذا احرص دائماً علی قراءة ملصقات المنتجات قبل شرائها للتاكّد انها تقدم مجموعة متنوعة ومنتظمة من الفيتامينات والمعادن الأساسية لجسد الانسان فضلاًعن المحافظة علي وزن مناسب لصحة جيدة ومعنويات مرتفعة .
تطوير المهارات الاجتماعية والثقه في النفس
- قول “لا”: ليس عليك قبولا لكل طلبات الجميع فقط لان البعض منهم ربما يستغل حسن ظنك فيه ويحمّلك عبئا فوق الطاقة الممكنة لك , لذلك تعلم فن رفض الأشياء بلا الشعور بالذنب لأنه حق مكتسب بإعتبار أن سلامتك الداخلية أهم من رضائكم جميعآ .
- اختيار الأقران الانتقائية : اقضِ زمناً بجوار اصحاب الوجوه المرحة والسلوكالإيجابي وهم سيقودوك حتما نحو مكان افضل سواء كان ذلك بالنسبة لأسلوب حياتك العام أم علاقتك بنفسك بطريقة شخصية جدا...فالعلاقات الإنسانية المؤثرة لاتنتج إلا عن اختيارات حسنة المدى !
- كن صادقاً فيما تشعر وما تحتاج إليه : الصدق اساس العلاقات الصحية وليست مجرد حكم أخلاقي بل إنها ضرورة للتحرر من الاحراج الداخلي حين يتم تضخيم امور بسيطة بينما تبقى هناك مشاكل كبيرة بدون حل بسبب خجل المتحدث عنها ... فلابد إذن من فتح أبواب التواصل الحر والنابع بحرية كاملة بين الافراد ضمن اطار الاحترام المتبادل لاحراز تقدّم فعلي تجاه تحقيق اهداف امنيات مشتركة تسعى إليها مجموعتاكما!
أتمنى لك رحلة مليئة بالمغامرات المكتسبة أثناء اكتشاف ماهية الذات الحقيقية وهذه الرحلة لن تخلو قط من الاكتشافات المستمرة وللحياة دائما جديد زاخر بالحلويات الرائعه حسب رؤيتَْنا ورغبات قلبيها....