يعد قانون لينز أحد أهم القوانين الفيزيائية التي تفسر ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي، وهي العملية التي يتم فيها توليد قوة كهربائية متغيرة نتيجة لتغير المجال المغناطيسي حول موصل كهربائي. سمي هذا القانون تكريمًا للعالم الألماني هانز كريستيان أرندت فون لينز، الذي أثبت العلاقة بين شدة التيار الناتج والمجالات المغناطيسية المتغيرة.
يستند قانون لينز إلى مبدأ حفظ الطاقة، ويقول إن اتجاه التيار المحرض ينتج دائمًا بطريقة تساعد في مقاومة سبب تغير التدفق المغناطيسي. وبالتالي، يعمل ضد الأصل بسبب المقاومة الداخلية للموصل. وهذا يعني أنه إذا كان هناك زيادة في تدفق المغنطة عبر حلقة معدنية ما، فإن التيار المحرض سيولد مجالا مغناطيسيا مضادا يسعى لموازنة الزيادة. والعكس صحيح أيضًا؛ عندما تنخفض التدفقات المغناطيسية خلال نفس الحلقة المعدنية، يولد التيار محرضا مجالاً موازياً يساعد في تعويض الانخفاض.
هذه الظاهرة لها العديد من التطبيقات العمليّة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية. فهي تستخدم بشكل أساسي في تصميم ومحاكاة الآلات الكهربائية مثل المحركات والمولدات. بالإضافة لذلك، تلعب دوراً حاسماً في فهم عمل المستشعرات والمفاتيح الكهروميكانيكية وغيرها من الأجهزة المعتمدة على التأثيرات الكهرومغناطيسية.
في الختام، يعد قانون لينز جزءاً محورياً وفهمه ضروري لفهم العمليات الأساسية للكهرومغناطيسية وأثرها الواسع على حياتنا اليومية والتقدم التقني الحديث.
