لام الأمر هي إضافة لازمة تضفي طابع أمر وتعليم على الفعل المضارع، مما يحوله إلى صيغة طلب مباشر. تستخدم بشكل شائع عند مخاطبة الغائبين ("ليجتهد") ولكن يمكن أيضًا استخدامها مع المخاطب ("لفعل") أو المتكلم ("لافعل").
يمكن لتغيير الحركة الخاصة بلام الأمر التأثير على المعنى العام للجملة. إذا جاءت بعد أحد حروف العطف الثلاثة (الواو أو الفاء أو ثم)، قد يتم كسرها أو تسكينها حسب السياق. يشير الكسر إليها غالبًا للدلالة على الترجي بينما يرمز التسكن إلى الدقة والتأكيد.
تشير لام الأمر إلى ثلاثة أشكال رئيسية للطلب:
- الأمر: عندما تأتي من أعلى سلطة لأدنى منها ("لتتق الله ربّه").
- الدعاء: عندما تكون صادرة من أقل رتبة للأعلى ("ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربّه").
- الالتماس: بين طرفين في المستوى نفسه ("ليعتمد الإنسان على ذاته").
يتم جزم الفعل المضارع باستخدام علامتين أساسيتين عند وجود لام الأمر:
* السكون: للفئة الصحيحة النهائية غير المعدلة ("فلنذهب").
* حذف النون والنون الأخيرة: بالنسبة للأفعال الخمسة ("فلنذهبن").
* حذف حرف العلة: لكل فعل مشترك الانتهاء ("ليسعى").
إليك بعض الأمثلة لإظهار الإعراب الخاص بلام الأمر:
مثال 1: قاموا فلأصلّ بكما.
قموا: فعل أمر مبني على حذف حرف النون من آخره والباقي في المحمول هو فاعل.
فلأصلّ: ألف التأنيث و"أم" و"أم": حالات بناء كل منهم مختلفة ولا يوجد مكان لها في الجملة، والأصلّ: فعل مضارع مجزوم بواسطة "أمار" وحرف حركة جزمه محذوف لأنه ناقص الأخير.
بكما: الباء: حالة بناء، ما: حالة بناء تم بناؤها للتحويل.
مثال 2: لتعملوا بجديّة.
لنعمل: أمّر، الحالة المبنية، عملونا: فعل مضارع مجزوم باستعمال "أم"، والحالة المبنية لحركته هي حذف النون من آخرها نظرًا لأنها ضمن مجموعة الأفعال الخمسة وأضيف عامل الضمير 'ona' للرفع بالإضافات للعامل 'he'. جدية: مصطلح مضاف إليه ومضاف إليه بالحالة المشيرة للحافز والاسم المتحرك المقترن بحالة التشديد ظاهراً عليه.
*