الأسلوبية النفسية: دراسة أسلوب الكاتب من خلال منظور نفسي

الأسلوبية النفسية، أو سيكلوجية الأسلوب، هي فرع من فروع الأسلوبية التي تركز على فهم أسلوب الكاتب من خلال تحليل العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر في

الأسلوبية النفسية، أو سيكلوجية الأسلوب، هي فرع من فروع الأسلوبية التي تركز على فهم أسلوب الكاتب من خلال تحليل العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر في كتاباته. يرى الباحثون في هذا المجال أن أسلوب الكاتب يعكس رؤيته الخاصة للعالم، والتي يمكن استكشافها من خلال تحليل نصوصه.

تتبع الأسلوبية النفسية نهجاً تأصيلياً، حيث تسعى إلى فهم أصول أسلوب الكاتب وخلفياته النفسية والاجتماعية. يرى الباحث الفرنسي هنري مورير أن هناك خمسة تيارات كبرى تتحرك داخل "الأنا العميقة" للكاتب، وهي: القوة، والإيقاع، والرغبة، والحكم، والتلاحم. يمكن أن تظهر كل من هذه التيارات في شكل إيجابي أو سلبي، مما يؤثر في أسلوب الكاتب.

الناقد الأسلوبي في هذا السياق يجب أن يكون قادراً على الاستجابة للقطعة الأدبية التي يدرسها، حيث أن عمله هو تبيين الارتباط بين التعبير والشعور. يعتبر منهج سبستر أحد أكثر المناهج الأسلوبية اكتمالاً، حيث يرى أن النقد يجب أن ينبثق من العمل ذاته، وأن كل عمل أدبي وحدة كُليّة شاملة، يقع في مركزها روح مُبدعها.

من خلال دراسة الأسلوبية النفسية، يمكننا فهم كيف تؤثر الخلفيات النفسية والاجتماعية للكاتب في أسلوبه، وكيف يعكس أسلوبه رؤيته الخاصة للعالم. هذا النهج يوفر لنا نظرة ثاقبة على شخصية الكاتب وعمله الأدبي، مما يساعدنا على تقدير عمله بشكل أفضل.


عاشق العلم

18896 Blogg inlägg

Kommentarer