الفعل المضارع هو أحد أهم أنواع الأفعال في اللغة العربية التي تعبر عن حدث مستمر أو يحدث حاليًا. يُنصب هذا النوع من الأفعال بعدة وسائل مختلفة، ومنها استخدام أن المضمرة (أي اللام المخفية). هذه الحالة النحوية لها قواعد دقيقة تحتاج إلى فهم دقيق للمبادئ النحوية. سنستعرض هنا تفاصيل حول كيفية نصب الفعل المضارع بأن المضمرة بشكل مفصل ودقيق.

أن المضمرة هي لام التعليل أو السببية التي تُستخدم لربط فعل مع آخر تشير إلى سبب الحدث الثاني. عندما تأتي هذه اللام قبل الفعل المضارع وتخفى لتكون جزءاً منه، يدخل هذا الفعل تحت تأثيرها ويُنصب بنفس طريقة الاسم المؤكد بها (بواسطة الفتحة العليا). مثال ذلك: "أنا أحسب حسابي لأنني حذر". في هذا الجملة، "أحسب" هو الفعل المضارع المنصوب لأن مضمره مخفي وهو "لأنني حذر".

إحدى خصائص نصب الفعل المضارع بأن المضمرة هي أنه يمكن إضافة حرف الروي عليه - عادة ما يكون الضمة - إذا كان غير متصل بما قبله بحرف علّة مثل الواو والنون؛ لكن لو كان هناك رابط بينهما، فلا حاجة لحرف الروي. لذلك تجد مثلا في جملتي "إنما أتيت لأن عندي رسالة" و "سأتوقف حتى يجيء المدير"، فإن فعولَيْ "أتيت" و"سأتوقف" ناصبان بدون روي لأنهما مرتبطان بالحروف المعربة السابقة لهما مباشرةً ("إنما" و"حتى"). أما فيما يتعلق بجملتين مثل: "قد قرأت الكتاب لأتعلم"، و "سنذهب الآن لنتمتّع بالعطلة"، فإنهما يحتاجان لقابلات لهذا الغرض وهي علامتا الضم للفعلين 'قرأت' و'سنذهب'.

كما تجدر الإشارة أيضا لطرق أخرى لإدخال العمليات الحسابية والعمليات الأخرى المرتبطة بالمضمون المعرفي داخل الجملة كجزء أساسي فيها بدلاً من وصفها فقط باستخدام البداية المثبتة أو الفرعية الشرطية أو اسم الاستفهام وغيرها. فعلى سبيل المثال، يُمكن كتابة عبارة "أخذ خالد مبلغا كبيرا لشراء منزل جديد" بطريقتين مختلفتين ولكن تحمل نفس الدلالة والمعنى الشامل للجملة الأصلية عبر استعمال الأنواع المختلفة من المباني:

1) باعتبار أن المرة الأولى مبنية على الصحيح والباقي من الجملة مثبت وموصوف لها كما يلي: "أراد خالد شراء منزلا جديدا فأخذ مبلغا كافيا."

2) وعلى الجانب الآخر بإظهار مكان العمل الرئيسي ومعرفة سببه وأثر نتائجه، تبدو هكذا: "كان هدف خالد الحصول على مسكن مناسب حين جمع المال اللازم لذلك".

ختاما، يعدّ درس تطبيقات عمليه لفهم دور وأنواع وكيفيه تنفيذ عمليات القياس الرياضيات والحسابيات ضمن بناء جمل مستقلة وصحيحة نحويا محورا أساسيا لدراسة علم النحو للغتها الرسمية والمبسطة لاستيعاب المزيد عنه وما يحملانه من اختيار وخيارات متاحة أمام المتحدث/القارئ لكل نوع تركيب لغوي مختلف حسب السياق المناسب للحوار العام أو الخاص.