تعرف التغذية الراجعة بأنها عملية أساسية في تحفيز وتحفيز الطلاب نحو تحقيق أداء أكاديمي أعلى. وهي تتمثل في تقديم مدخلات واضحة ومفصلة حول تقدم الطالب ونجاحاته وفرصه للتحسين. إليك بعض الأمثلة على تقنيات التغذية الراجعة الفعالة والتي تساهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم:
- التغذية الراجعة الكتابية: تعد طريقة فعالة لتوفير تفاصيل دقيقة وشاملة حول عمل الطالب. ومن الأمثلة على ذلك:
- التركيز على الأفكار الجيدة بدلاً من مجرد ذكر الأخطاء. سبيل المثال: "لقد كانت تلك فكرة مبتكرة للغاية، هل تستطيع توسيع أفكارك هنا..."
- التشجيع والإشادة بالإنجازات المتحققة حتى لو احتوت الأعمال على جوانب تحتاج للمزيد من العمل. مثال آخر: "أحسنت يا طالب! لقد برز عملك بإبداع كبير مع استخدامك لمجموعة متنوعة من المصادر، ومع ذلك قد يرغب البعض في المزيد من العمق."
- التغذية الراجعة الشفوية: غالباً ما تكون هذه الطريقة مفيدة أثناء جلسات الأسئلة والأجوبة اليومية داخل الفصل الدراسي. ويمكن تطبيقها كما يلي:
- بناء الثقة بالنفس لدى الطلاب عبر الاعتراف بمجهوداتهم وإضافتهم المتميزة للقضايا المطروحة. مثلاً: "شكرا لكِ/له على طرح رأيك المثير للاهتمام!"
- توجيه الطلاب لاستكشاف طرق جديدة لحل المشاكل وتشجيع التعاون بين زملائهم. يقول المعلم: "بالنظر لما ذكرتَه، دعونا نرى إن كان أحد زملاءَك لديه وجهة نظر مماثلة أو مختلف قليلا... فلنناقشه سوياً."
تتلخص أهمية هذه التغذية الراجعة في أنها تساعد بشكل مباشر وغير مباشر في تحسين مستويات طلابك الأكاديمية. فهي تعمل كوسيلة لفهم مدى قدرتهم على التعامل مع المواد الجديدة وكشف مواطن القوة والضعف لديهم. تأثيراتها الإيجابية واضحة عندما يتم تلقي ردود الفعل في الوقت المناسب مباشرة بعد الانتهاء من المهمة أو الاختبار - الأمر الذي يعد بذرة مهمة لمنع النسيان والتأكيد المستقبلي لهذه العناصر الهامة عند مراجعة المواضيع لاحقا. بالإضافة لذلك، فإن تزويد الطلاب بردود فعل مبنية على الاحترام والملاحظات البناءة يشجع طلابك ليس فقط للحصول على درجات عالية وإنما أيضا لاستخدام عقلهم النقدي واستقلاليتنه لفهم كيفية اكتساب خبرات شخصية أكثر عمقا. أخيرا وليس آخرا، يسعى كل معلم لتحديد مكامن الخلل قبل المرور للأمام؛ وبذلك، فإن تغذية راجعة ماهرة تسمح لهم باتخاذ القرار بشأن الموضوعات المقبلة وما ينبغي التدريب عليه مرة أخرى.