تعدّ رواية "الأمير والفقير"، المنشورة لأول مرة عام ١٨٨١ من قبل الكاتب الأمريكي العظيم مارك توين، واحدة من أكثر الأعمال شهرةً لديه. تقارب الرواية مائة صفحة تصور فيها حياة شاب فقير يدعى توماس كنتاني وجد نفسه مطابقاً للشكل للأمير إدوارد، ابن الملك الحاكم.
بدأت الرحلة عندما التقيا بشكل عشوائي. كان توم، شاب صغير يعيش حالة الفقر المدقع مع أبوه الذي اعتاد على كسب لقمة العيش عبر سرقات بسيطة. ذات يوم، أثناء تجواله بالقرب من قصر الملك، تعرض لكمات من أحد جنود الملك بسبب لباسه البائس. شاهده الأمير من النافذة ورآه مختلفاً عنه كثيرا لكنّهما متطابقان في المظهر الخارجي.
شعر الأمير بالحاجة لرؤية الجانب الآخر للحياة خارج أسوار القصر، بينما شعر توم برغبة عميقة لتجربة النعيم الذي قد لا يعرف مثيله أبداً. لذا قررا تبادل الأدوار. لبس الأمير ثياب توم وانطلق لاستكشاف العالم خارج القصر، بينما عاش توم حياة مليئة بالترف كالابن المحبوب للملك.
بعد أيام قليلة في دور الآخر، عرف الأمير حق المعاناة التي يخوضها الفقراء يومياً. تعامل بشدة مع الإساءات التي واجهتها شخصيته الجديدة في المدرسة وكثير من الأماكن العامة. أما توم فقد استمتع بحياة النبل والقصور ولم يستطع مقاومة التفكير فيما يمكن أن يحدث لو بقيت الأشياء كما هي دائماً.
مع مرور الوقت، تغير مسار الأحداث حين أصيب الملك بمرض مميت. أصبح الأمير الآن الملك وعزم على تحقيق العدالة والخروج بنظام اجتماعي أفضل لصالح الشعب الفقير. لم ينسى صديقه القديم توم ووعد بإعادة بناء مجددا المنزل والشغل له فرصة جديدة بعيدا عن طرق الحياه الغير قانونية.
هذه الرحلة غير المتوقعة والمؤثرة نحو الإنسانية والتسامح تعتبر جوهر رسالة هذه الرواية الرائعة.