تعد الظاهرة الفيزيائية المعروفة باسم "التوتر السطحي" عاملاً أساسيًا يؤثر على كيفية تفاعلنا مع العالم المحيط بنا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسوائل. هنا بعض الأمثلة العملية للتطبيقات اليومية للتوتّر السطحي:
- العناية الشخصية: يلعب التوتّر السطحي دورًا حيويًّا في غسل اليدين والاستحمام باستخدام الصابون والشامبو. يساعد على اختراق المنظّفات للأنسجة وتحريرها من الأوساخ والبكتيريا. بالإضافة إلى ذلك, يمكن رؤية تأثير التوتّر السطحي عند الرش بشامبو ذو تركيبة هوائية خفيفة; فهو يبقى لفترة قصيرة قبل سقوطه بسبب انخفاض كثافته نسبيًّا مما يعطي شعورا بالانتعاش والحصول على نظافة مثالية.
- النظافة المنزلية: سواء كنت تنظفين الأرضيات أو الملابس، فإن فهم خواص التوتِّر السطحي تساعدك كثيرًا لتحقيق نتائج متقدمة أثناء عمليات التنظيف. تعتمد منتجات الترطيب على قدرتها على التحكم بتوزيع المياه عبر تخفيض مستوى التوتر السطحي لديها وبذلك الحصول على رطوبة موحدة لكل سطح.
- الأطعمة والمشروبات: كما هو الحال مع تقديم الطعام والعصائر في الأكواب والأوعية المختلفة، تلعب درجة حرارتها دورا مهما وقد تحدده وفق احتياجاتك الخاصة للاستمتاع بطعم ولون ونكهة أفضل لأطعمةك وشرابك المحببة لديك؛ فالماء الدافئ يفيد أكثر لإعداد القهوة بينما يعد الثلج ضروري لإظهار ألوان الفاكهة المثلجة بالحفظ في البرَدات المتخصصة. أيضا, تعد رقائق رقائق البطاطس المقرمشة وغير الدهنية مثال آخر رائع لما تقدمه لنا تكنولوجيا الحد من شدة تماسك الجسيمات ضمن نفس الطبقة الواحدة عند طهي المنتج النهائي تحت ضغط مرتفع جدا!
- الصحة العامة: بالنسبة للدورة الدموية والصرف البيولوجي المناسب للجسم ،حيث تتضمن وظائف الأعضاء مثل الكبد - وهو عضو رئيسي للمعالجة البيوكيميائية - مهمة تصفية النفايات والسُموم الداخيلة منه وإخراجها خارج الجسم عبر بولٍ نقيٍ صافي وخالي تمامًا ممّا قد يشوبه شائباه سوء حالت صحتهم وإن كان بنسبة بسيطة لكن بلاشك سيؤخد بعين الاعتبار مدى خطورتها وانتشارها . بالتالي , فإنه يستعان عادة بإجراءات مخبرية كتحليل عينات من هذا السائل لمعرفة سبب وجود أمراض محتملة كتلوثم بالأدوية غير القانونيه او تعاطيق المخدرات وما إلى ذلك… وهكذا نجدا انه ليس فقط لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وظيفية بل ايضا لدواع الوقاية الصحية بطريقة عامة.
- الحياة البرية: أخيرا وليس آخرا، فهذه الخاصية الرائعة هي مصدر جاذبية كبير للعلم وعلم الأحياء بشكل خاص ؛ فهي تساهم أيضًا بصورتها المبهرة في عالم النباتات والنحل والفراشات وحشرات الماء وغيرها الكثير ممن يتميز بهم نظام بيئة الحياة البرية والذي يدعونا دائمًا للإكتشاف واكتشاف مزيدا من المفاجآت حول كيف تعمل عجائب خلق الله سبحانه وتعالى كل يوم جديد وكل مكان مختلف !
إن دراسة تأثيرات التوتر السطحي وانعكاساتها العمليّة ستجذب حتما انتباه الجميع وستثير فضول المواطنين المهتميين بالعلوم التطبيقية ودراساته الفرعية وكذلك الطلاب الجامعات والمعاهد البحثيه والدكاترة المتخصصين بهذا المجال الحيوي والدقيق وسيكون لهم دور فعال واسهامات ملحوظة سواء حالياً أم بالمستقبل القريب إن شاء الله تعالى ..