تقوم العلاقات التجارية العالمية بشكل كبير على مصادر الطاقة التقليدية مثل النفط الخام والغاز الطبيعي. هذه المواد لا تتشارك فقط السوق نفسها ولكنها متشابكة أيضاً في العديد من الجوانب العملية والاستثمارية. النفط الخام، وهو منتج طبيعي أساسي، يستخدم كوقود رئيسي للمركبات الصناعية والسفن والشاحنات بالإضافة إلى توليد الكهرباء. بينما يعتبر الغاز الطبيعي مصدر طاقة نظيف نسبياً مقارنة بالنفط ويستخدم بكثرة للتدفئة المنزلية والإنتاج الصناعي وتوليد الطاقة الكهربائية.
في الجانب التكنولوجي، يشهد قطاع الطاقة تحولات كبيرة مع دخول تقنيات جديدة. تعد عملية "الاستخلاص الهيدروليكي"، المعروفة أيضًا باسم حفر الفحم الحراري، أحد أكثر الطرق الحالية استخداماً لاستخراج النفط الثقيل والغاز غير المكثف. هذا النهج ليس فعالاً فحسب بل يمكن أن يؤدي أيضا إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال (LNG).
بالإضافة إلى ذلك، هناك علاقة اقتصادية وثيقة بين هذين المصدرين للطاقة. عندما ترتفع أسعار النفط، غالبًا ما يتم البحث عن بدائل أرخص وأكثر صداقة للبيئة، مما قد يدفع الطلب نحو الغاز الطبيعي. والعكس صحيح؛ انخفاض سعر النفط قد يخفض المنافسة لصالح استخراج واستخدام المزيد من النفط الخام بدلاً من الغاز الطبيعي.
لذلك، فإن فهم الديناميكيات المتعددة للعلاقات بين الوقود الأحفوري - بما في ذلك تأثير تغير الأسعار وحجم الإمدادات وسياسات الدول المنتجة والمستهلكة الرئيسية – هو أمر محوري لفهم خارطة طريق المستقبل في سوق الطاقة العالمي.
